أعادت أمسية شعرية، أقامها فرع جمعية الثقافة والفنون في المدينةالمنورة مساء أمس الأول، فتح الجدل الدائر بين أنصار القصيدة العمودية وجمهور قصيدة النثر. وشارك في الأمسية، التي أدارها نايف الجهني، الشاعران عبدالرحمن الدليمي ومحمد الشريف، بحضور عدد من الشعراء والمهتمين في المجال الأدبي. وفي الفترة المخصصة لمدخلات الحضور، قال الأديب سعود الحجيلي أن الشعر وزن وقافية، وما دون ذلك فليس بشعر. ورد عليه الشاعر محمد الشريف بأن الصراع تقليدي في هذا الجانب، والخوض فيه جلد للذات، وهو صراع مرير، موضحاً أن الذهنية العربية ضد كل ما هو جديد. وتساءل الشاعر يوسف العوفي عن الإقصائية التي يعانيها الشعر النثري من شعراء «الحرس القديم»، كما وصفهم، مشيراً إلى أهمية التوسط بين الشعراء، في الخندقين، للوصول إلى رؤية موحدة. وكان مقدم الأمسية، عرف في بدايتها بالشاعرين، بأنهما مبدعان في الشعر النثري، وأنهما يملكان حجة في نشر شعرهم، ومحاولة إحداث نسق شعري ثالث، بعد الشعر الموزون، والشعر الحداثي. وألقى الدليمي، خلال الأمسية، عدة قصائد، بينهما «نوح خارج السرب» و»أعمدة للسماء» و»الحب الأسطوري»، وقصيدتين عن الوطن، هما: «سباحة المساء» و»تعويذة العودة». فيما ألقى الشريف مجموعة من نصوصه، منها: «رغم المسافات»، وصف فيها الحنين للمكان، و»رسالة إلى درويش»، تناول فيها قضية فلسطين، وما قدمه الشاعر محمود درويش من شعر في هذا الجانب، وقصيدتي «أكذوبة» و»ثلاثيات لطيف امرأة».