لم تخل الأمسية الشعرية التي دعا إليها نادي المدينةالمنورة البارحة الأولى من النقد والإشادة بالشاعرات والشعراء الذين قدموا عددا من قصائدهم على مسرح النادي، حيث مدير المتاحف بإدارة التربية والتعليم في المدينة محمد قشقري الشاعرة هند النزاري ب«الخنساء»، قائلا: «اقتنصت في شعرها من المتنبي، وأبدعت بشعرها الفصيح في زمن قل فيه التنادي به»، أما الشاعران الجابري والعواجي فأجمع الحضور على إتقانهما القافية وقصيدة النثر، ولكن المحامي سعود الحجيلي انتقد أبيات الدكتور الجابري.الأمسية التي أحياها كل من الدكتور سلمان الجابري وسعيد العواجي والشاعرة هند النزاري، شهدت حضورا لافتا لعدد واسع من الشعراء والمثقفين رجالات، وأكد عضو مجلس إدارة نادي المدينة الأدبي الدكتور مدني شاكر الشريف في مستهل الأمسية، أنها تأتي في سياق دعم المبدعين والموهوبين في المجالات الأدبية واستقطابهم للتواصل مع النادي الأدبي. وكانت جولة الأمسية التي قدمها الشاعر عضو الجمعية العمومية في النادي مروان المزيني بدأت بنص قدمه الدكتور سلمان الجابري بعنوان «وطني» قال فيها: وطني وإن لجج البحار تقاذفت .. حب ترعرع نبضه أنفاسي فإذا الندامى أثملتهم كأسهم ... أثملت حبك مترعا في كأسي استنشق النفحات من عراجاته .. وأصوغها عقدا من الألماسي ثم القى قصيدة «لا تسأليه» ، «أين امرؤ القيس والعذارى» وغيرها. فيما قدم الشاعر سعيد العواجي عدد من القصائد منها «رجل يستنجد بشاعر»، «وشهوة الغياب»، «لأجلها لغة الحنين»، و«كذلك قصيدة»، «وقوف على أطلال فلسطين القديمة» ثم ختم العواجي جولاته بنص شعري قال فيه: السيف أعلى ويعلو فوقه العرب .. يستله من بنية الماجد النجب السيف يصدق في أيديهم ولهم .. يوم الكريهة سيف ملؤه لهب سود الصحائف لا تسري أعنتها إلا على الخائف المشئوم ينتحب من جهتها قدمت الشاعرة هند النزاري عدد من النصوص منها «نترقب النصر»، «وزائرة بدون موعد»، «وفضاءت حمد»، وقصيدة عنوانها «ألي ذات الحرير الأخضر» وهي قصيدة في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تقول فيها: قل للعفيفة في الحرير الأخضر .. ماذا فعلت بمحفل متجمهر لو تبصرين خطيبهم في غضبة .. من غيظة يهتز فوق المنبر متشنجا مربدة قسماته .. يبكي دما من قلبه المتسعر