برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، انطلقت حملة "الشرقية وردية" للتوعية عن سرطان الثدي، بتنظيم جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية تحت شعار "شجاعة في ربع ساعة"، متضمنة العديد من الفعاليات التوعوية والمحاضرات التثقيفية المتعلقة بالمرض وطرق الوقاية منه، والتي ستقام في عددٍ من المرافق الحكومية والخاصة والمجمعات التجارية في بمختلف مدن ومحافظات المنطقة. وجاء افتتاح الحملة أمس الأول في مجمع الراشد بالخبر بحضور مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل ومدير الشؤون الصحية الدكتور ابراهيم العريفي وعدد من مسئولي الجهات الحكومية والخاصة. وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لهذه الحملة هو استمرار لحرصه ودعمه لكافة الأنشطة التوعوية التي تهتم بصحة المواطن والمقيم، حيث تحظى الجمعية باهتمام ومتابعة سموه الكريم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان حفظهم الله من خلال الفعاليات التوعوية التي تنظمها ومنها حملة "الشرقية وردية" التي تنطلق في عامها الحادي عشر تحت شعار (شجاعة في ربع ساعة). وأعرب التركي عن شكره لكافة الجهات الحكومية والخاصة والأفراد المتطوعين الذين قدموا جميعا جهود كبيرة لتحقيق التوعية وتثقيف المجتمع من مواطنين ومقيمين عن مرض سرطان الثدي، مبينا تشكيلهم فريقا مؤهلا من الكوادر الطبية للتعامل بشكل فعال مع الشرائح المستهدفة بالعمل الميداني طوال أيام الحملة، التي ستشمل مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بفعاليات توعوية ومحاضرات تثقيفية إضافة للعمل المستمر في مركز مي الجبر للكشف المبكر عن السرطان وإجراء الفحص للنساء فوق سن الأربعين. وكشفت رئيسة حملة الشرقية وردية للتوعية عن سرطان الثدي الدكتورة إيمان المهوس، استشارية الأشعة بمستشفى قوى الأمن بالدمام، عن إصابة 131 سيدة بسرطان الثدي ضمن ما يقارب 18 ألف سيدة تم فحصهن منذ انطلاقة الحملة قبل 10 سنوات بمختلف مدن ومحافظات المنطقة، مبينة أن المنطقة الشرقية تعد الأعلى إصابة بمرض سرطان الثدي في مناطق المملكة، فيما هذا النوع من الأورام السرطانية هو الأكثر انتشارًا بين النساء. وأكدت المهوس أن التقارير الطبية أثبتت تزايد نسبة الإصابة بسرطان الثدي بالمملكة بشكل واضح، وهو الأمر الذي يتطلب جهودًا كبيرة من الجانبين العلاجي الطبي وكذلك الوقائي التثقيفي، وهنا تكمن أهمية حملة الشرقية وردية، حيث تسعى إلى إبعاد الكثير من الأوهام حول هذا المرض من خلال فحص أكبر عدد من النساء والتشخيص مبكرًا، وهو ما يتطلب جهدًا اجتماعيًا مكثفًا من جميع الجهات ذات العلاقة سواء الحكومية أو الخاصة أو مؤسسات المجتمع المدني.