يُطلق “معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية (ارسيف – ARCIF)”، أحد أذرع قاعدة بيانات “معرفة” للإنتاج والمحتوى العلمي، تقريره الرابع حول المنتج الأكاديمي العربي، وذلك على هامش ملتقى علمي يُعقد في الجامعة الأمريكية بالعاصمة بيروت. صرح رئيس مبادرة معامل التأثير (ارسيف – ARCIF) أ.د. سامي الخزندار إن “ارسيف سيطلق تقريره السنوي الرابع بعد أن أدخلت عليه العديد من التحسينات، والخدمات المبتكرة في إطار تقييم وقياس تأثير المجلات العلمية العربية”. يعتبر معامل “ارسيف”، الذي بُدء العمل على تأسيسه في ديسمبر 2013، أداة منهجية علمية لقياس حجم وتأثير الإنتاج العلمي العربي المنشور في المجلات العلمية، التي تنطبق عليها معايير علمية دولية، في مختلف التخصصات. ويرى الخزندار أن “ارسيف” بات “بوابة لحضور المنتج العلمي العربي في المشهد العلمي العالمي، بعيداً عن تباين الأجندات البحثية وما رافقها من إغفال وتهميش وجودي للإنتاج العلمي العربي”. وأشار الخزندار إلى مساهمة “ارسيف ARCIF”، ومن خلال تقاريره السابقة، في “نقل الإنتاج العلمي العربي، من حيز غير مرئي، إلى منتج معترف به عالمياً”، خاصة في ظل “المصداقية والمعايير العلمية الدقيقة” التي يستند إليها. حيث يستند معامل التأثير “ارسيف”، في اختيار وتصنيف المجلات العلمية، إلى 31 واحد وثلاثين معياراً متوافقاً مع المعايير العالمية التي تتبناها المؤشرات المماثلة. ويقدم “ارسيف”، وفقاً للخزندار: البيانات عبر “منصة إلكترونية متطورة”، و”واجهات متعددة”، تتيح الاطلاع على العديد من المؤشرات والتقارير الخاصة بهذه البيانات، عبر الموقع الإلكتروني: http://www.emarefa.net/arcif/ . كما يوفر “ارسيف” بيانات ل 4300 عنوان مجلة علمية وبحثية عربية، تشمل 59 تخصصاً علمياً مُتداخلاً وأحادياً، صادرة عن 20 دولة عربية و500 مؤسسة جامعية وبحثية وعلمية، فضلاً عن مراجعات جارية لبيانات 103 آلاف مؤلف وباحث. ويستخدم معامل “ارسيف” للإشارة إلى الأهمية النسبية للمجلات العلمية ضمن مجال حقلها المعرفي، ويستخرج وفق معادلات حسابية معتمدة لدى معامل التأثير أو المقاييس العالمية. ويوفر “ارسيف ARCIF” عملية تحليل الاستشهادات المرجعية، التي تظهر المقالات العلمية وبيانات المؤلفين والمؤسسات. يطلق تقرير “ارسيف ARCIF” الرابع، في الثالث من أكتوبر المقبل، وسيكون إطلاق المشروع على هامش ملتقى علمي بعنوان “مؤشرات الإنتاج والبحث العلمي العربي والعالمي في التحولات الرقمية للتعليم الجامعي العربي”، بمشاركة أكاديميين ومسؤولين من عدة دول عربية. يشتمل الملتقى على ثلاث جلسات عمل، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية، التي تتضمن كلمات لرئيس مبادرة معامل التأثير “آرسيف” أ.د. سامي الخزندار، ومدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية معالي أ.د. طارق متري، وأمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية أ.د. معين حمزة. يناقش الملتقى، في محوره الأول “مؤشرات الإنتاج المعرفي العربي في المجلات العلمية العربية”، برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري السابق معالي أ.د. معتز خورشيد، فيما يأتي المحور الثاني بعنوان “مؤشرات المحتوى الرقمي والبحث العلمي والتحولات الرقمية ودورها في جودة التعليم الجامعي العربي، ويترأسه وكيل وزارة الثقافة المصرية سابقاً أ.د. شريف شاهين، أما المحور الثالث فسيكون بعنوان “مؤشرات البحث والنشر العلمي العالمي، ويترأسه مدير عام مركز دراسات الوحدة العربية د. لونا أبو سويرح. ويشارك في المحاور الثلاثة، إضافة إلى رؤسائها، رئيس مبادرة معامل تأثير “ارسيف” أ.د. سامي الخزندار بورقة عنوانها “مؤشرات واتجاهات الإنتاج العلمي في المجلات العلمية العربية”، ومستشار قاعدة بيانات “معرفة” د. نجيب الشربجي بورقة “معايير ونتائج تقرير معامل تأثير ارسيف لعام 2019″، وكبير مستشاري شؤون الإبداع والتكنولوجيا في الإسكوا د. حيدر فريحات بورقة عنوانها “الإسكوا وتعزيز المحتوى العلمي على الانترنت”، ورئيس كلية الدار الجامعية في دبي أ.د. عز حطاب ويقدم ورقة بعنوان “دور أدوات كشف الانتحال في أصالة البحث العلمي العربي”، وأستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية أ.د. ساري حنفي بورقة حول “مؤشرات واتجاهات البحث العلمي عالمياً”، وأخيراً رئيس قطاع المكتبات في مكتبة الاسكندرية أ.د. أمجد الجوهري بورقة حول “مؤشرات واتجاهات النشر العلمي العالمي”.