دارت اشتباكات بين القوات السورية النظامية ومنشقين فجر اليوم، في منطقة المزة، هي الأعنف من نوعها في دمشق منذ انطلاق الاحتجاجات في سوريا، وأسفرت عن إصابة عدد من عناصر القوات النظامية، حسبما أفاد ناشطون ومراقبون. وقال المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في محافظة دمشق مرتضى رشيد إنّ “أصوات انفجارات وتبادل لاطلاق النار سمعت فجر اليوم في منطقة المزة، في ما يبدو أنه عملية للجيش السوري الحر على القوات النظامية”، مشيراً إلى “وقوع إصابات في صفوف القوات النظامية”. من جهته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن 18 جريحاً على الأقل من القوات النظامية سقطوا في اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين “هي الأعنف من نوعها والأقرب إلى المراكز الأمنية في العاصمة السورية منذ انطلاقة الثورة السورية”، ونقل رشيد أن “سيارات اسعاف توجهت إلى المكان دون إصدار صوت إسعاف”، مشيراً إلى سماع دوي إطلاق نار أيضاً في منطقة القابون من ناحية منطقتي حرستا وعربين. وقال ناشط في منطقة القابون “استيقظنا قرابة الساعة الثالثة فجراً على صوت قذائف وانفجارات نعتقد أنها قذائف آر بي جي، وأستمر رطلاق النار عشر دقائق تقريباً، ثم هدأ اطلاق النار، وعاد وتكرر مرة أخرى بعد نحو عشر دقائق”. وقال مرتضى رشيد رداً على سؤال أن “هذه العمليات التي يقوم بها عناصر الجيش الحر في دمشق تساهم في حجز قوات كبيرة للنظام في دمشق لتخفيف الضغط عن المدن والمناطق المحاصرة”، مشيرًا إلى “استقدام النظام لوحداته التي تشن عمليات في ريف دمشق إلى العاصمة بعد الاشتباكات”. وتكتسب الاشتباكات في حي المزة أهمية إذ يقيم فيه مسؤولون وضباط كبار، إضافة إلى وجود مراكز أمنية عدة فيه. أ ف ب | بيروت