بعد زيارة سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان وصل سموه إلى الهند في محطته الثانية خلال جولته الخارجية التي سوف يختتمها بزيارة الصين وهذه الزيارات إلى دول بحجم الهندوالصين تؤكد إلى تطلع المملكة في إطار رؤية 2030 إلى شراكات مع دول اقتصادية كبرى سوف يكون لها تأثير كبير على اقتصاد المملكة وسوف تعود بالنفع على الشعب السعودي. المملكة العربية السعودية لها مكانة كبيرة في الهند وفي قلوب الشعب الهندي وهذا ما وضح جليا في استقبال سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رسمياً وشعبياً بداية من نزوله من الطائرة واستقبال ناريندا مودي رئيس الوزراء الهندي لسموه واستقبال الشعب الهندي بتعليق صور سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في شوارع الهند وهذا أكبر دليل على المكانة الكبيرة للمملكة في قلوب كل شعوب العالم نظراً لما تقدمه المملكة من مساعدات اقتصادية في الأزمات والحروب بالإضافة إلى نهج المملكة وسياستها القائمة على عدم التدخل في شؤون الدول واحترام سيادتها. زيارة سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الهند سبقتها زيارة عام 2017 م لسيدي الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود وفي عام 2018 هناك لقاء بين سيدي سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الهندي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين بالأرجنتين وهناك زيارة لرئيس وزراء الهند إلى المملكة قبل ذلك وتوقيع 5 اتفاقيات تعاون بين السعودية والهند. الهند من الدول الاقتصادية الكبرى وهي سابع اقتصاد في العالم وهناك توقعات أن تصبح الهند في مراكز متقدمة أكثر اقتصاديا لذلك هي بحاجة إلى المملكة العربية السعودية وهناك اتفاقات شراكة استراتيجية بين المملكة والهند بالإضافة إلى شراكات في مجالات مختلفة عسكرياً وفي مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات كما يعمل في المملكة أكثر من3.5 مليون هندي وتصل تحويلاتهم إلى عائلاتهم في الهند إلى 10 مليار دولار وهي أكبر تحويلات للعمال الهنود مقارنة بأقرانهم الذين يعملون في دول أخرى والذين يتعرضون فيها لانتهاكات وتعذيب واستغلال وعدم حصولهم على مستحقاتهم ومن هذه الدول قطر. المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل وتحتاج إلى أيادي عاملة مدربة والهند أكبر مخزن للعمالة المدربة بالإضافة إلى امتلاكها التكنولوجيا وسوف يثمر هذا التعاون بين المملكة والهند إلى تدشين مشروعات كبرى بين البلدين ورغم أن الزيارة اقتصادية إلا أن المملكة العربية السعودية هي مملكة السلام لذلك زيارة سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان و الهند للقيام بدور الواسطة والمصالحة بينهم خاصة إن هناك مشاكل على حدود البلدين بالإضافة إلى تضرر الهند من عمليات إرهابية تورط فيها باكستانيون والمملكة قادرة على إعادة العلاقة بين باكستانوالهند إلى مسارها الطبيعي لكي تعود بالنفع على البلدين. جولات سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخارجية تؤكد على أن القافلة تسير بالمملكة نحو مستقبل افضل رغم أنف ونباح الحمدين والملالي.