عندما بدأ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كان خطواته واضحة الرؤى والمعالم وربما بعضنا لم يدرك أو يفهم تلك الخطوات إلا حينما رأينا ثمراتها تتوج بين حين وآخر بالانضمام لمنظمة اليونسكو العالمية … فقد جند فكره وسخر عطائه وأعطى اهتمامه بأن يتم مسبقا المحافظة على ما يمتلكه وطننا الغالي من ثروات تاريخية واثار عديدة ومتنوعة تعد فعلا ثروة لا تقدر بثمن فكانت الخطوات بأن يتم حصرها والاستفادة منها والعمل على ابرازها بقالب اكثر تميزا وجمالا وتنظيما حتى يتم تسويقها وعرضها بشكل يلفت الانظار وتستحق الاحتفاء بها … ودوما نحتفل بنجاح الهيئة باحتفالاتها في المواقع الاثرية التاريخية التي تكشف لنا حجم الجهود الكبرى التي بذلت من اجل الحفاظ عليها وكان اخرها احتفال (أسواق القيصرية ) ولذلك أتمنى أن تبدأ الهيئة في التشديد على ملاك بعض المواقع الأثرية بأن توجههم بالمحافظة عليها بشكل يليق بتاريخها الطويل والعريق وإما أن تسلم تلك المواقع والأماكن لهيئة السياحة حتى تتولى إعادة ترميمها وتقديمها للزوار والوفود الرسمية بشكل أكثر قبولا بدلا من إهمالها بشكل غير لائق وتتحول مع الزمن إلى مواقع مشبوهة تمحي تاريخها وعراقتها … سيدي الأمير سلطان أتمنى من سموكم أن تتفضلوا بتوجيهكم للفنادق بأن تعمل على سعودة قطاعتها بقدر المستطاع بما في ذلك قطاع المطاعم التي بها لأن وجود الشاب المواطن له دور ايجابي في تقديم وتسويق ثقافة الضيافة السعودية للزوار سواء من خلال تقديم المأكولات أو حتى المساهمة في التعريف ببعض اطعمتنا او حتى التعريف باهم المعالم الجميلة في نفس المدينة التي يعمل بها لأن السائح حينما يدخل الى الفنادق و ويرى الشاب الذي في الاستقبال ثم المطعم تحديدا لها تاثير نفسي وتعكس تعامل المواطنين مع ضيوفهم ويقدم لهم صورة جميلة تعكس الحقيقة والواقع الذي يتمتع بها مواطنين بلادنا الغالية لانه غير ملائم أن يكون العامل الوافد والذي لا يعرف ثقافتنا وأصول ضيافتنا هو من يتعامل مع ضيوف وطننا من السياح … وأتمنى من هيئة السياحة أن توجه بشكل رسمي لجميع القطاعات الحكومية التي تستضيف وفود بأن تحرص على تقديم الضيافة السعودية بتقاليدها وأصولها سواء في الأطعمة أو الهدايا وأن تحرص الهيئة على متابعة ذلك لأن هذا جزء من المحافظة على تراثنا وثقافتنا وآثارنا.