تدخلت قوات الشرطة السودانية لإنهاء تظاهر طلاب إقليم دارفور أمس الأول داخل استاد الخرطوم في افتتاح المهرجان الرياضي الثقافي لطلاب الإقليم، والذين تجمعوا في الاستاد ورددوا هتافات مناوئة لنظام الرئيس عمر البشير. وردت الشرطة بغضب على سؤال من “الشرق” حول موجة التظاهرات التي انتظمت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم خلال الأيام الماضية في أعقاب مقتل المواطنة عوضية عجنبا برصاص رجال الأمن.وقال المتحدث الرسمي باسم الشرطة السودانية، اللواء السر عمر، ل “الشرق” بنبرة غاضبة “لا نريد الخوض في أمر التظاهرات التي بدأت في أنحاء متفرقة في الخرطوم، تظاهرة الاستاد احتويناها، “عاوزين شنو تاني، نقعد نقول، ما عندنا شغلة غير نقول تظاهرة واحتويناها، خلاص”. إلى ذلك، كشف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض د. كمال عمر، في حديثه ل “الشرق”، تنسيق حزبه مع كافة مكونات المعارضة في البلاد وتعبئة الشباب والطلاب ومختلف شرائح المجتمع السوداني “لتحقيق آمال وطموحات الشعب في أن يعيش وينتصر، ويحقق الحرية والديمقراطية وسيادة حكم القانون”، على حد قوله.واعتبر”عمر” أن شرارة الثورة بدأت تظهرعلى نطاق واسع، وأضاف “هناك من حمل السلاح، وهناك من ارتضى بالعمل السياسي السلمي، ونحن كقوى سياسية نعمل على درجة عالية من التنسيق بين كل هذه المكونات، ولن ندع هذا النظام يهنأ بالحكم طالما هو مستمر في نهجه القمعي الديكتاتوري الشمولي الذي يدير به البلاد، والذي أدى وسيؤدي لمزيد من التمزق بين مكونات الوطن”.وكان طلاب دارفور في الجامعات والمعاهد العليا احتلوا أمس الأول استاد الخرطوم، مما أدى لإلغاء تدشين “المهرجان الرياضي الثقافي لطلاب دارفور” بمشاركة 64 فريقاً رياضياً من الإقليم.وتسببت تظاهرات المجموعات الطلابية داخل الاستاد في تحويل المناسبة إلى احتجاجات وهتافات مناوئة للنظام، وحاصرت الشرطة الاستاد خشية تدهور الأوضاع بعد أن فرَّ المئات منه بمجرد اندلاع الاحتجاجات.