أستأذِن مركز الاتصال والإعلام الجديد في وزارة الخارجية السعودية في استعارة العنوان أعلاه، مع حفظ الحقوق، فلم أجد أفضل منه لمقالتي هذه، حول قمة مكةالمكرمة لدعم الأردن الشقيق، للخروج من أزمته الاقتصادية الخانقة. هنا الأخوّة الصادقة، هنا الجسد الواحد، الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هنا قائد يجمع الأمة العربية ولا يفرقها، هنا سلمان بن عبد العزيز، هنا المملكة العربية السعودية، حاضنة العالم الإسلامي، هنا مكةالمكرمة، هنا بيت الله الحرام، هنا اتفاق بنفحات الإيمان. عصفت الظروف بالأردن الشقيق، فوقف لها الملك سلمان مشمراً عن ساعديه، ومستنداً على أخوته في الإمارات العربية المتحدة والكويت، للوقوف في وجه الظروف، ودعم الأشقاء في الأردن، لينهضوا من جديد، وليواصلوا صمودهم في وجه أعداء الوطن العربي. المملكة العربية السعودية، قلب العالم العربي والإسلامي النابض، تقوم بما تقوم به من مساعدات لأخوتها من الدول العربية لأنها ترى ذلك واجباً عليها لدعم الأشقاء، وهو نهج انتهجه ملوكها الأخيار، بينما غيرها يفرّق الصف، ويهدم البناء، ويرعى الإرهاب هنا وهناك. نجحت قمة مكة، ولله الحمد، في تقديم دعم يزيد على تسعة مليارات ريال للأردن الشقيق، وخابت آمال أصحاب النوايا الخبيثة، التي ليس لها مكان سوى مزبلة التاريخ، وستظل المملكة العربية السعودية، بمساندة أشقائها في الإمارات والكويت، داعمة للأشقاء، مهما حاول الصغار تشويه الصورة، وتحويل المواقف وفق خستهم ودناءتهم. سيحفظ التاريخ للمملكة العربية السعودية ولأشقائها الشرفاء مواقفهم النبيلة، وسيسجل التاريخ كل ما يحدث من فوضى، وسيكون العار على من يؤجج الفتن، ويشعل فتيل الفوضى ويرعى الإرهاب في كل مكان. تبقى الأردن بأمان دام سلمان، وأبشري يا عمّان.