تطلق محافظة جدة يوم الثلاثاء القادم، أول مبادرة لتعزيز ثقافة السلامة المرورية لدى أطياف المجتمع تحت شعار "حياتك أثمن من رسالة"، بمشاركة إمارة منطقة مكةالمكرمة، والإدارة العامة للتربية والتعليم، وإدارات المرور والشرطة، والهيئة العامة للرياضة وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة جدة وجامعة أم القرى وجامعة الطائف. وتأتي المبادرة ضمن مشروع "كيف نكون قدوة ؟" للمساهمة في تعديل سلوك قائد المركبة وذلك بمعرفة الأخطار المترتبة على ممارسة السلوكيات السلبية من خلال برنامج تفاعلي يمزج بين النظرية والتطبيق، ويلامس قائدي المركبات وجدانياً وفكرياً لغرس سلوكيات التعامل مع الأجهزة الذكية أثناء قيادة المركبة ورفع درجة الوعي وحث المجتمع على تحمل المسؤولية الشخصية في جانب السلامة تفعيل سلوكياتها لتنعكس بوضوح ثقافياً وحضارياً لدى أفراد المجتمع محققة الاستدامة في جانب السلامة سلوكياً وثقافياً وحضارياً. وأكد المشرف العام على مبادرة "حياتك أثمن من رسالة" محمد بن علي سويدان أن المبادرة تنضوي تحت مشروع "كيف نكون قدوة ؟" والذي دشنه في وقت سابق، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كمشروع ثقافي فكري يستهدف كافة شرائح المجتمع بمجموعة من البرامج والفعاليات التي تشرف عليها إمارة منطقة مكةالمكرمة وتنفذها جميع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية وفق خطة شاملة معتمدة. ويأتي إطلاق المبادرة بعد أن اشارت الإحصاءات والأرقام المفزعة لحوادث السير في العام الماضي 1438ه بالمملكة إلى 460.488 حادثاً و 7.489 حالة وفاة و 33.199 إصابة جسيمة وذلك بمعدلات حادث واحد كل دقيقة و4 إصابات كل ساعة و20 وفاة يومياً في حين أن 73% من الحوادث تقع في وسط ومحيط المدن الكبرى في المملكة عاداً استخدام الأجهزة الذكية أثناء القيادة من أجل التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي عبر تسجيل وتدوين اليوميات، وإرسال واستقبال الرسائل النصية والصوتية والمرئية المصورة والحديث والحوار أثناء القيادة، من أهم أسباب حوادث السيارات حول العالم. وكشف أن أعمار أكثر نسبة وفيات على الطرق تتراوح من 18-30 عاماً، ونسبة الوفيات داخل المدن 32% والوفيات خارج المدن 68% في حين تصل نسبة الوفيات للذكور 88% وللإناث 12% مؤكداً أن العديد من الدراسات والأبحاث لجامعات ومعاهد أبحاث مرموق وموثوقة في مختلف دول العالم أن إرسال واستقبال الرسائل المختلفة أو الحديث والحوار أثناء قيادة المركبة تسبب في الكثير من حالات الوفاة والإعاقة. وأشار سويدان، إلى ضرورة رفع مؤشر السلوك المعرفي بقواعد وإجراءات السلامة ومستوى الثقافة المرورية لافتاً إلى أن مبادرة "حياتك أثمن من رسالة" يأتي اطلاقها استشعاراً للمسؤولية المجتمعية تجاه الوطن وأبنائه وذلك بتقليص أرقام الحوادث والإصابات والإعاقات التي تستنزف الأرواح والممتلكات وتؤثر سلباً على الاقتصاد ومكانة المملكة بين دول العالم في المجال. وأفصح أن المبادرة تعد امتداداً لمشروع ثقافة السلامة الذي اسسته وتشرف عليه مؤسسة مشاريع الاستدامة كواحدة من مشاريعها التنموية التي تهدف لخدمة المجتمع لافتاً إلى أن المبادرة قد صممت على يد خبراء مختصين في الأمن والسلامة وتم تطبيق أفضل الممارسات العالمية في المجال بهدف تغيير السلوك السلبي إلى إيجابي، والوعي بتحمل مسؤولية السلامة.