نجح فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان في إنقاذ مريض يبلغ من العمر 66 عاماً، كان يعاني من مشاكل في الاحساس وتنميل عام في الجسم بالإضافة إلى الشعور بآلام حادة في الأطراف السفلية ووجود خلل في التوازن أدى إلى صعوبة المشي وأداء الحركة بشكل طبيعي. وقال استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الحاصل على البورد الفرنسي في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري وشهادة الاختصاص الفرنسية في المناظير الجراحية، الدكتور مارون أبو ناضر: فور وصول المريض للمستشفى وعمل الكشف السريري والاطلاع على تاريخه المرضي تم إخضاعه للفحوصات المخبرية وأشعة الرنين المغناطيسي M.R.I والتي أوضحت وجود ورم في النخاع الشوكي. وعليه تم البدء في البرنامج العلاجي من خلال عمل قسطرة تشخيصية عن طريق الفخذ لاستكشاف الورم ودراسة شرايين النخاع الشوكي في منطقة الظهر. وأضاف، أبو ناضر: أن الجراحة استغرقت 7 ساعات متواصلة وتم فيها تأكيد نوعية الورم من خلال عمل زراعة لنوعية أنسجة الورم ودراسة فورية Frozen Section داخل غرفة العمليات، حيث أوضحت النتائج ان الورم من النوع الحميد ولله الحمد. وأفاد استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري أنه بعد التأكد من نوعية الورم، تم استئصاله بشكل كامل ومن ثم إزالة كافة التكيسات المائية المتكونة حول الورم والتي كانت داخل النخاع الشوكي والمسبب للآلم والإعاقة الحركية، وذلك باستخدام تقنية المنظار علاوة على استخدام تقنيات الشفط والمعروفة باسم Cusa والتي تعمل على تفتيت الأورام الدقيقة في الجهاز العصبي استعداداً لإزالتها. وأوضح، الدكتور أبو ناضر أن العملية تكللت بالنجاح ولله الحمد رغم صعوبتها حيث أن الورم يوجد في اكثر المواقع صعوبة وحساسية داخل جسم الإنسان. موضحاً أن المريض استطاع تناول الطعام بصورة طبيعية والبدء في المشي والحركة بمرور 72 ساعة من الجراحة. وأشار، أبو ناضر إلى أن المريض خرج من المستشفى بعد 4 أيام وهو بصحة جيدة بعد أن تم التأكد من عودة عمل النخاع الشوكي بصورة طبيعية، واختفاء مشكلة التنميل وآلام الأطراف السفلية من الجسم والنجاح في السيطرة على معضلة عدم التوازن، وأصبح المريض قادراً على ممارسة حياته بصورة طبيعية.