قال رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي في الأردن وأحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في البلاد، علي أبو السكر، في تصريح ل «الشرق»، إن الحركة الإسلامية قاطعت أنشطة إيرانية بسبب موقف طهران من الثورة السورية، واعتبر أن مواقف الحركة من الجهات التي تتعامل معها تعتمد على مواقف تلك الجهات من قضايا الأمة. لكن «أبو السكر» نفى أن تكون هناك قطيعة استراتيجية مع إيران، مشيراً إلى أن القطيعة الوحيدة الدائمة هي مع الكيان الصهيوني، فيما تتسم العلاقة مع الجهات والدول الأخرى بالاقتراب أو الابتعاد بناءً على مواقفها. وأوضح «أبو السكر» أن التقارب مع إيران كان بناءً على موقفها من العدو الصهيوني وعلى دعمها لحركات مقاومة في المنطقة، إلا أن ذلك لا يعني إعطاءها فرماناً دائماً على مواقفها وتأييدها في كل ما تفعله، وأشار إلى أن موقف إيران من الثورة السورية أثر كثيراً على علاقة الحركة الإسلامية بها. وأضاف «إيران تعلن باستمرار أنها تقف مع المستضعفين، وهو ما لم تفعله في سوريا، حيث خالف موقفها في هذه القضية موقف الحركة الإسلامية في الأردن، والتي تؤيد الشعب السوري وثورته بوضوح». ولفت «أبو السكر» إلى مقاطعة الحركة الإسلامية عدة فعاليات وأنشطة احتجاجاً على الموقف الإيراني، حيث امتنعت الحركة عن حضور جمعة القدس التي تنظمها السفارة الإيرانية في عمان كل عام، كما تمت مقاطعة عدة مؤتمرات أقيمت في إيران ودعيت إليها الحركة، كما سجلت الفترة الماضية هتافات معادية لإيران في عدة مسيرات نظمتها الحركة نصرة للثورة السورية، كان آخرها قبل أسبوعين في وسط عمان.