دعت الحكومة الشرعية في اليمن على لسان وزيرها لحقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر، الأممالمتحدة إلى الكف عن تدليل الانقلابيين الذين يتلاعبون بالمساعدات الإنسانية، ومراجعة الأداء المهزوز الذي تؤديه في اليمن. وأكد وزير حقوق الإنسان في اليمن حاجة أداء الأممالمتحدة في بلاده إلى كثير من المراجعة والتقييم، معتبراً أن الكثير من الأموال التي رصدت لإغاثة الشعب اليمني ذهبت إلى غير مستحقيها. وشدد على أن من أبرز ما يمكن تسجيله في الصحيفة السوداء للأمم المتحدة أن وزارة حقوق الإنسان اليمنية مثلاً لم تتلق دعماً أو مساندة للتعامل في قضايا حقوق الإنسان من الأممالمتحدة، عدا دورة تدريبية لفريق من الوزارة في جنيف نفذتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أما باقي وكالات الأممالمتحدة فلم تقدم سوى الوعود. وشدد على أن الأممالمتحدة «مطالبة قبل غيرها وفي هذه المرحلة أكثر من أي وقت سابق بإعادة تقييم أعمال وكالاتها كافة في اليمن»، داعيا إلى «الكفّ عن التدليل المستمر لميليشيات الحوثي وصالح، التي تتلاعب بالمساعدات الإنسانية وتمنع فريق منظمة الصحة العالمية من افتتاح غرفة عمليات لمكافحة مرض الكوليرا في صنعاء، وغير ذلك من أعمال نهب المساعدات الإغاثية والإنسانية وبيعها لصالح ما تطلق عليه الميليشيات بالمجهود الحربي». وعلى الصعيد الميداني للعمليات العسكرية، تم أمس تأكيد مقتل خبير في مجال تصنيع الألغام والمتفجرات، تابع للميليشيات الانقلابية في محافظة حجة اليمنية الحدودية مع السعودية. وبحسب بيان عسكري للمنطقة العسكرية الخامسة، تم إعلان مقتل المدعو علي أحمد المحبشي، وهو خبير في صفوف ميليشيات الحوثي والمسؤول الأول عن صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة والألغام في كل من جبهتي ميدي وحرض، قبل نحو شهر، بغارة جوية – جوية لمقاتلات التحالف العربي التي استهدفت مصنعاً للمتفجرات والعبوات الناسفة الذي كان يعمل فيه في مزارع الجر التابعة لصالح. وقالت المصادر إن «الميليشيات تكتّمت عن خبر مقتل الخبير في صناعة المتفجرات خشية ردة فعل أهله، إلا أن أحد الجرحى الذين سقطوا في تلك الغارة أسر بالخبر لأحد أقاربه لتعلن الميليشيات أخيراً مصرعه». يأتي ذلك في الوقت الذي تتكبّد فيه ميليشيات الحوثي وصالح خسائر بشرية ومادية كبيرة في جبهات ميدي وحرض المحاذية للسعودية، بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية ومواجهاتهم مع الجيش الوطني الذي يواصل تقدمه واستعادة مواقع استراتيجية كانت خاضعة للانقلابيين، وسط تكتم كبير من قبل الانقلابيين عن خسائرها ومقتل كثير من قادتها وعناصرها. واحتدمت المواجهات بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في عدد من جبهات القتال باليمن أبرزها محافظة البيضاء.