اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وسكرتير عام منظمة الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، على تفعيل اتفاق التعاون الموقع بين المنظمتين العام الماضي. وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أن أبو الغيط التقى غوتيريش، في إطار المشاركة في أعمال الشق رفيع المستوى من الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن الاتفاق يأتي في إطار السعي لتدعيم أواصر التعاون في العديد من المجالات المهمة بين الأممالمتحدة والجامعة العربية، على غرار منع وتسوية المنازعات، ومكافحة الإرهاب، وحفظ وبناء وصنع السلام، وتعزيز حماية حقوق الإنسان، ومساعدة اللاجئين والنازحين، التي تستهدف التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية، خاصة على المستوى الإقليمي العربي. وأفاد بأن الاجتماع شهد كذلك مناقشات مهمة بين المسؤولين، بشأن مستجدات عدد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة، ويأتي على رأسها التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن والأوضاع في العراق، واتفق أبو الغيط وغوتيريش، على ضرورة أن تشهد الفترة القريبة المقبلة تعبئة المزيد من جهود المجتمع الدولي لدفع الطرف الإسرائيلي إلى احترام قرارات الشرعية الدولية والعودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، فضلاً عن العمل بقوة من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، خاصة في ظل ما ولدته من تصاعد في ظاهرة الإرهاب والتطرف، ومن آثار وتداعيات إنسانية واسعة. وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن أبو الغيط حرص على التأكيد بأن الجامعة العربية تسعى للانخراط بقوة مرة أخرى في تناول الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، مع ترحيبها بما يمكن أن تقوم به الأممالمتحدة من أدوار إيجابية في التعامل مع الأزمات، مُعرباً عن تطلعه لاستمرار التواصل والتشاور مع السكرتير العام، ومع مبعوثيه الخاصين المعنيين بالتطورات المختلفة في المنطقة العربية.