سمو الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، كان بيانه الأول لشكر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بعد فتح منفذ سلوى ليتمكن أفراد الشعب القطري من أداء فريضة الحج. يأتي البيان الثاني للشيخ عبد الله بن علي آل ثاني في وقت مهم جداً، وفي مرحلة حرجة، في هذا البيان دعا سموه الأفراد العقلاء من الأسرة الحاكمة والشعب القطري للتواصل معه لكي يتم تحديد موعد لاجتماع عاجل، من أجل حل الأزمة، وإخراج قطر من الورطة التي أوقعها فيها نظام الحمدين. الفرصة مواتية، الآن، خصوصاً، بعد خروج تميم في جولته الاستجدائية لحكام العالم، وقد تكون فرصة لدعوة الشخصيات المهمة لعقد مؤتمر عاجل خارج قطر، يتم فيه تنصيب الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني حاكماً للبلاد، فهو حفيد المؤسس، والنجاح لهذه الفرصة نسبته كبيرة، لأن الحل الحقيقي للأزمة لا يمكن أن يكون إلا بإبعاد نظام الحمدين عن سدة الحكم. الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني لم يبحث عن الحكم ولكن الحكم، هو، من سعى إليه، بل هرول إليه هرولة، لكي ينقذ قطر من تخبطات نظام الحمدين، وهنا، سيسجل التأريخ موقفاً لن ينساه أبناء الشعب القطري، فإقدام الشيخ على هذه الخطوة يحسب له وتأخره عنها يحسب عليه. عامل الوقت مهم جداً من أجل إنجاز هذا التغيير، لأن النظام الحمدي لديه المال ولديه أدواته لعرقلة العملية، وزيادة الأمر سوءاً، وبالتالي خسارة الشعب القطري فرصة ذهبية لن تكرر. لا تتأخر أيها الشيخ! فبلدك في مهب الريح، ولا يديره إلاّ ثلة من المرتزقة، خلف طاؤوس يجر ذيله بألوانه الزاهية على كل قاذورات الخسة والعار. الوضع، أيها الشيخ، لا يحتمل التأخير، والتأريخ سيسألك، يوماً، إن أنت تباطأت عن إنقاذ شعبك، الذي أوشك على أن يكون تحت هوان رحمة الفرس وشفقة الأتراك.