استقبل أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في مجلس الإمارة الأسبوعي "الاثنينية" أصحاب السمو والفضيلة والسعادة ومسؤولي الدوائر الحكومية والأعيان والأهالي. وقال سموه: (الحمد لله على كل خير منَّ به علينا وعلى بلادنا من خيرات عظيمةٍ ونعمٍ كثيرة، وجعلها محط أنظار العالم أجمع، يقصدها في كل عام أكثر من مليوني حاج من جميع أنحاء العالم، أدوا نسكهم هذا العام وكل عام ولله الحمد بكل يسرٍ وسهولةٍ، باهتمامٍ ومتابعةٍ حثيثة ومستمرة لكل تحركاتهم من سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، الذين أشرفوا على الحجيج وشؤونهم، وخطط تفويجهم مرحلةً تلو المرحلة، وخطوةً تلو الأخرى، الأمر الذي نتج عنه ولله الحمد خلو حج هذا العام من الأمراض المعدية، أو حرائق، وما إلى ذلك من الأخطار التي تتعرض لها الحشود في مثل هذه المواقف أو أقل منها، وهذا أولاً يأتي بفضل الله عز وجل، ثم بالجهود والاستعداد المبكر والمميز لكافة أجهزة الدولة، على رأسها وزارة الداخلية، التي سخرت جميع إمكاناتها منذ وصولهم وحتى مغادرتهم، وهو جهدٌ تكاملي بين الوزارة وكافة قطاعات الدولة، فجميع الوزارات تعمل جنباً إلى جنب، وقصدهم الأكبر وهدفهم الأوحد أن يحظى حجاج بيت الله الحرام، بالعناية اللازمة، ويؤدوا مناسكهم بكل يسر، ترعاهم عين الرحمن، وتحرسهم عيون رجال الأمن، وهذا ولله الحمد ما تحقق). وأضاف أمير الشرقية: أن بلادنا ولله الحمد قادرةٌ كل القدرة على تنظيم الحج وإدارة الحشود، وتشهد المملكة في كل عامٍ في مكان وزمنٍ واحد، توافد الملايين من المسلمين لأداء هذا النسك الذي اختص الله به عباده وجعله أحد أركان هذا الدين العظيم، ولا يخفى على الجميع أن الاستعداد لموسم الحج المقبل، يبدأ من بنهاية حج هذا العام، من خلال المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة، والمسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف، فباسمكم جميعاً نشكر ونهنئ لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا،، على ما قاموا به من جهود أصبحت محط العالم أجمع، كما أشكر أصحاب المعالي والسعادة من رجال الدولة، سواءً عسكريين أو مدنيين، في كافة القطاعات، على ما شاهدناه من حسن الأداء، وتميز العطاء، فالحمد لله حمداً دائماً على فضله، وبالحمد تدوم النعم وتزداد، آملين أن يعود من تبقى من ضيوف الرحمن إلى بلادهم بذنبٍ مغفور، آمنين وهم بصحة وسلامة بإذن الله. ثم بارك سموه تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم في روسيا 2018 بعد تغلبه على منتخب اليابان قائلاً (نخص بالتهنئة الهيئة العامة للرياضة والاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، وهذا الإنجاز غير مستغرب، فالمنتخب الوطني له أمجاد يتغنى بها الجميع، وسبق له التأهل لهذا الحدث العالمي الكبير، وإنجازات المملكة على الصعيد الرياضي ولله الحمد متعددة وفي كافة المجالات، فنحن نسعد اليوم باستضافة لاعب المنتخب الوطني للتايكوندو الابن محمد مصطفى السويق، الذي حقق بطولة العالم للناشئين في التايكوندو، وهو من أبناء نادي السلام بمحافظة القطيف العزيزة، ونحن نفخر بكل إنجازٍ يسجل لأبناء المنطقة الشرقية وشباب المملكة عموماً، وكل أبناء المنطقة في العين وفي القلب دوماً، وكل إنجازٍ يسجلونه لبلادهم، هو محل تقديرٍ وعناية من ولي أمرنا حفظه الله، فباسمكم جميعاً نهنئ سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمين، بنجاح موسم حج هذا العام، والإنجازات الرياضية التي تحققت، ونسأل الله أنيجعل ذلك في موازين أعمالهم، والحمد لله على كل خير يمن الله به علينا وقال رئيس محكمة الاستئناف بالدمام الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب في كلمةٍ له ( نهنأ قيادة هذه البلاد المباركة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وأميرنا المحبوب، ونائبه، بنجاح موسم حج هذا العام، حيث تعود الأيام والسنون لنا بكلٍ خير في كل عام، فلله الحمد والمنَّة، والحج إلى بيت الله الحرام، جعله الله عز وجل تحت قيادةٍ آمنة عادلةٍ باذلةٍ لكل الجهود، فما رأيناه، وما شاهدناه عبر وسائل الإعلام، ومنا من أدى نسكه ورأى تلك الخدمات التي قدمت بكل يسرٍ وسهولة لحجاج بيت الله الحرام، وما نقلته وسائل الإعلام المختلفة من مشاعر حجاج بيت الله الحرام عند قدومهم وعند مغادرتهم، وكلهم يثنون على جهود المملكة، ودعوا لولاة الأمر فيها، ويشرفنا أننا من أهل هذه البلاد المباركة، سواءً كنا في المشاعر المقدسة، وفي مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، أو أي منطقةٍ من مناطق بلادنا المباركة، فلقد كرمها الله عز وجل وجعلها قبلة المسلمين، وحقٌ لنا أن نفرح وأن نفاخر، وأن نعلن للعالم أجمع، أن هذه البلاد المباركة، ستبقى آمنةً مطمئنة، وراعية لحجاج بيت الله الحرام، ولزوار مسجد رسول الأنام، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكما تفضل أميرنا حفظه الله. ففي كل عام نرى المشروعات والإنجازات تتوالى في المشاعر والحرمين الشريفين، مع مزيدٍ من الأمن والأمان والاستقرار، ونحمد الله على ذلك، فلم يمر على البقاع المقدسة على مر السنين مثلما يمر بها حالياً من نهضةٍ وتطويرٍ واهتمام، ونسأل الله عز وجل أن يجعلها في ميزان حسنات ولاة أمرنا، من الملك عبدالعزيز طيب الله وثراه، وكل الملوك والأمراء الذين خلفوه وسعوا وبذلوا لأن يؤدي الحاج والمعتمر نسكه بكل أريحية، ولعلنا إذا أردنا أن نقدر ما نحن فيه، أن نتذكر ما كان يعيشه أهل هذه البلاد، قبل الحكم السعودي، وما كان يعترض حجاج بيت الله من عقباتٍ وصعاب، حتى مرت سنين كادت فيها مكة أن تخلو من الحجيج، فواجبنا أن نحمد الله عز وجل وأن نكون يداً واحدةً مع ولاة أمرنا، وأن ندعو لهم بكل خير في السر والعلن، فهذا الأمن الذي نعيشه ونتنعم به، ما هو إلا بتمسكنا بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وترابطنا مع ولاة أمرنا، فالله سبحانه يقول (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، أولئك لهم الأمن ومهتدون) فنحمد الله عز وجل، ونشكر لسموكم الكريم هذه اللقاءات المباركة التي تجمعنا بأهالي المنطقة الشرقية من مسؤولين ومواطنين ومقيمين، فلكم منا جزيل الشكر وعظيم الثناء، وأسأل الله أن يديم على بلادنا الأمن والأمان، ويحفظها من مكر الماكرين وكائد الكائدين، وأن يجعل هذه البلاد دائماً وأبداً في عزٍ ونصر وتأييد). ثم كرم سموه البطل السعودي محمد بن مصطفى السويق لاعب المنتخب الوطني للتايكوندو ونادي السلام بمحافظة القطيف لتحقيقه لذهبية العالم في التايكوندو للناشئين في البطولة التي أقيمت في جمهورية مصر العربية مؤخراً. حضر اللقاء المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة، الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، والأمير نايف بن فهد بن عبدالمحسن بن جلوي، ورئيس محكمة الإستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، والشيخ صالح بن عبدالرحمن اليوسف، ومفتي المنطقة الشرقية الشيخ علي بن صالح المري، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان، وعددٌ من مسؤولي الدوائر الحكومية من مدنيين وعسكريين، وجمعٌ من الأهالي.