يشهد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اليوم في العاصمة المقدسة انطلاقة ورشة عمل «المسجد وخطبة الجمعة.. المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان»، والتي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة بمشاركة ما يزيد عن مائة إمام وخطيب، وبحضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. وتعد الورشة، الأولى من نوعها، وإحدى ثمرات لقاءات «أسبوعيات المجلس» التي تعقد دورياً في مجلس أمير منطقة مكة بمشاركة مختلف شرائح المجتمع. وتهدف إلى إيضاح الدور المهم الذي يؤديه منبر المسجد وخطبة الجمعة، وبيان مسؤوليته في توجيه أفراد المجتمع ليكونوا فاعلين ومؤثرين وإيجابيين حيال جهود الدولة التنموية في شتى القطاعات. كما تهدف إلى صياغة خطاب ديني يتسق مع منهج الوسطية والاعتدال. وتناقش ورشة العمل ثلاثة محاور رئيسة تشمل الدور المأمول من المسجد وخطبة الجمعة في المساهمة في التنمية الشاملة للمملكة عموماً ومنطقة مكة خصوصاً، وترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية وتصحيح الأفكار، والدور المأمول لأئمة المساجد وخطباء الجوامع. ونوه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، باهتمام الإسلام بخطبة الجمعة وحثه على الالتزام بها وبحضورها وإقامتها في كل بلد، وتحذيره من إهمالها أو التساهل في حضورها أو الانشغال عنها بالأعمال التجارية، وحث أي جمع بسيط أو كبير العدد على إقامتها وتولية خطيب عليهم. كما نوه باهتمام الإسلام بالإنسان، الذي ورد ذكره في القرآن نحو 56 مرة. من جانبه، اعتبر وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الأوقاف خالد بن عبدالله العبداللطيف أن انعقاد ورشة العمل يتسق مع المعاني الشرعية العظيمة لخطبة الجمعة، وضرورة الاستفادة من آراء المشاركين فيها فيما يعود على المجتمع بالخير، لاسيما حول كيفية الاستفادة من خطبة الجمعة في بناء الإنسان وتنمية المكان، من خلال برنامج عمل يسهم في تعزيز دور منبر المسجد، ليؤدي دوراً فاعلاً في تشجيع أبناء المجتمع المسلم ليقدموا صورة مشرقة للنهضة التي تعيشها المملكة في جميع مناحي الحياة. فيما وصف مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة عبد الله بن عبدالعزيز الناصر، انعقاد الورشة أنه دليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه المسؤولون لكل ما فيه صلاح الفرد والمجتمع.