في إطار الخطط التطويرية التي تتبناها مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، والإدارة العامة للمرور، والهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين، وشركات التأمين المعتمدة بالمملكة، تم مؤخرا تدشين عدد أربعة مراكز حديثة ومتطورة في المرحلة الاولي من برنامج (تقدير) الذي يعني برصد وتقييم أضرار الحوادث المرورية بطريقة عادلة تحفظ حقوق الجميع، وتساهم في تخفيف الاعباء عنهم، وتواكب عصر النهضة الذي تعيشه المملكة ويشمل كافة الجوانب والقطاعات. وكشف، طلال الغامدي مشرف تقييم المركبات بالهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين الذي اصطحبنا لزيارة أحد مراكز "تقدير" الاربعة، أن المراكز الجديدة أكثر جودة وتطورا وراحة مقارنة بالمراكز القديمة، فمراكز "تقدير" الجديدة كليا والتي تم استحداثها مزودة بأجهزة إلكترونية حديثة، تقدر تكاليف الاصلاح، وتختار قطع الغيار اليكترونيا دون فواتير أو أوراق و تتعامل مع كافة انواع وأحجام السيارات بسهولة وتحكم ويسر، وتصدر تقارير صحيحة بنسبة 99٪ ترضي المتضررين. وأشار، أن الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين بالتعاون مع كل من مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، والإدارة العامة للمرور، وشركات التأمين المعتمدة بالمملكة نظمت دورات تدريبية هي الأولى من نوعها والوحيدة في العالم. وابتعثت أفواجا من المقيمين الي بريطانيا وكندا للحصول علي دورات سريعة ومكثفة، لافتا ان الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين المملكة تتميز بأنها الجهة الوحيدة والاولي في العالم المسئولة عن اعتماد المقيمين وتدريبهم. وأضاف، أن المرحلة الاولي بدأت بتأهيل مدربين واكسابهم خبرات تقديرية ، لتأهيل المدربين، فأرسلنا 3 مدربين شباب سعوديين من خريجي المعاهد المهنية الى بريطانيا ليحصلوا علي دورات وشهادات دولية معتمدة، وهم الان يعملون ويديرون دواليب العمل في "تقدير"، كما اطلعنا على التجربة الكندية والاسترالية، ونقلنا منها ما يتناسب والسوق السعودي. وحول الآليات المتبعة في التقدير حالياً، أفاد الغامدي بأن المتضرر يتوجه الي مركز تقدير حاملا إشعار من الادارة العامة للمرور، أو شركة نجم لخدمات التأمين، أو من أي جهة أخري مصرح لها إصدار اشعارت لمراكز "تقدير"، ثم تدخل السيارة الي مشغلي البيانات بعدهم يتلقاها المقدرين، الذين تردهم علي أجهزة كفية يحملونها القيمة شاملة تكاليف الاصلاح والسمكرة، والكهرباء، والميكانيكا، والدهانات. كما تردهم الكترونيا قيمة شراء قطع الغيار حسب ماركة السيارة المتضررة، وبعد أقل من نصف ساعة يتسلم المتضرر الكترونيا تقرير كامل لاصلاح مركبته يراجع به شركات التأمين.