السعودية و«النقد الدولي» يطلقان مؤتمر العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة    ولي العهد.. «أيقونة» الدبلوماسية الناجحة    الاتحاد يقسو على الوحدة برباعية ويتربع على صدارة دوري روشن للمحترفين    جازان: القبض على 4 مخالفين لتهريبهم (67) كيلوجراماً من نبات القات    الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن يزور جمعية كسوة الكاسي في جازان ويتسلم العضوية الشرفية    القيم مشرفاً على مشيخة الإقراء بالمسجد النبوي    أمانة القصيم توقّع عقداً لتشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    دعوات التهجير تتجاهل الدمار في غزة وتعرقل السلام    جمعية إماطة تطلق حملة لتنظيف منتزه شعيب حريملاء مع بنك البلاد    " 140 " مستفيد وحالة مستكشفه من أركان يشفين الصحية بقلوة    «الأرصاد» في «إنذار أحمر»: أمطار غزيرة على القصيم حتى ال 3 صباحاً    مبعوث أمريكا لأوكرانيا: نريد قطع تحالفات روسيا مع كوريا الشمالية والصين وإيران    أمطار وسيول على 8 مناطق    من الدرعية إلى جدة.. حكاية الفورمولا إي في السعودية    مرموش: شعرت أنني لاعب في سيتي بعد الهدف الأول أمام نيوكاسل    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    التدريب التقني يطلق مسابقة التميز الكشفي والإبداع    رئيس أوكرانيا: «اتفاق المعادن» مع أمريكا لا يحمينا    الجيش اللبناني يطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج مناصري حزب الله    القلعة يفوز ببطولة بلدية بارق الشتوية    مجمع الملك سلمان العالمي يفتح باب التسجيل في النسخة الثالثة من (مركز أبجد)    ما موعد فرض ترمب رسوماً إضافية على السيارات المستوردة ؟    تهنئة صربيا بذكرى اليوم الوطني    «Big 5 Construct Saudi» ينطلق اليوم ويستمر لأسبوعين    أولها مشاعر فوضوية.. معرض جازان للكتاب يشهد توقيع 10 إصدارات    «سلمان للإغاثة» يدشّن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في الخرطوم    زراعة عسير تُطلق «خيرات الشتاء» في أبها    غضب في الهلال من تقنية الفيديو    يوم الحسم في بطولة البادل بموسم الرياض    السعودية والقضية الفلسطينية موقف داعم منذ عشرات السنين    سعود بن نهار يستأنف جولاته التفقدية للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    أمير جازان يزور معرض جازان للكتاب 2025 " جازان تقرأ " ويطلع على فعاليات المعرض    "البيئة" ترصد هطول أمطار في (8) مناطق عبر (95) محطة    مفتاح حل المشاكل    الشام وخطوة الاتصال اللحظي أو الآني    الذوق العام تطلق مبادرة "ضبط أسلوبك" بالتزامن مع تسوق شهر رمضان المبارك    وزير الداخلية يزور وكالة الحماية المدنية الإيطالية    جامعة الأمير سلطان تحصل على الاعتماد الأكاديمي لبرامج الطيران من مجلس الاعتماد الدولي (AABI)، لتصبح بذلك أول جامعة سعودية في الشرق الأوسط    عبدالعزيز بن سعود يزور وحدة العمليات الأمنية المركزية الإيطالية    أمير الباحة يعزّي الزهراني بوفاة ابنه    زلزال بقوة 6.4 درجات يضرب جنوب سيبيريا    «الداخلية»: ضبط 22,663 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    فريق سومي لي يتوج بلقب بطولة صندوق الاستثمارات العامة للسيدات وجينوثيتيكول تتصدر الفردي    الأشراف آل أبو طالب يحتفون بيوم التأسيس في صامطة    مناحل بيش تحصد ثلاث ميداليات ذهبية جديدة وميدالية بلاتينيوم في باريس    سهرة حجازيّة مميزة في دار فرنسا بجدة    %72 من الشركات السعودية تستعين بحلول الذكاء الاصطناعي    متوسطة العلاء بن الحضرمي تحتفل بيوم التأسيس    رابطة العالم الإسلامي تُدين جريمة الدهس بميونخ    الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن آل سعود يزور معالي الشيخ علي بن شيبان العامري    إمام وخطيب المسجد الحرام: اتركوا أثراً جميلاً في وسائل التواصل.. لتبقى لكم بعد مماتكم    «سلمان للإغاثة» يختتم 3 مشاريع طبية تطوعية في دمشق    اعتزال الإصابة    جودة الحياة في ماء الثلج    في يوم النمر العربي    محمد بن فهد.. ترحل الأجساد وتبقى الذكرى    أيهما أسبق العقل أم التفكير؟    سعود بن خالد رجل من كِرَام الأسلاف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكدت سعيها لإصدار كتاب عن تجربتها بإشراف أحد أفراد عائلتها
نشر في الشرق يوم 17 - 03 - 2012

«الغربة والبعد عن الأهل، هي أصعب ما واجهته»، هذا ما قالته سيدة الأعمال التي لم تتخلّ عن طموحاتها، ولم تثنها المصاعب عن الوصول إلى مبتغاها، هدى بنت عبدالرحمن الجريسي، وهي تتحدث ل«الشرق» وتكشف لنا أدق التفاصيل التي مرت بها خلال مسيرة نجاحها.. فإلى الحوار:
* حدثينا عن تجربتك في دراسة الترجمة بجامعة جنيف السويسرية، وما هي العوائق التي واجهتك؟
كانت دراستي منذ طفولتي حتى تخرجي من الجامعة خارج السعودية، وقد كانت الغربة أصعب ما واجهت، إلاّ أن ذلك نمّى عندي الاستقلالية وقوة الإرادة وحب الوطن وعزة النفس، والتمسك بالهوية العربية المسلمة. كما أن عدم استخدام اللغة العربية أثناء دراستي في التعليم العام، شكّل صعوبة خلال المرحلة الجامعية، لأنني اخترت الترجمة، وإحدى لغات التخصص كانت العربية؛ ما حدا بي إلى التركيز على الدروس الخصوصية خاصة أثناء الإجازات الرسمية.
* كيف تصفين تجربتك في تحليل أخبار العالم، عندما كنت تعملين في مركز الأبحاث الوطني؟
كانت تجربة مفيدة، فهي جعلتني دائماً على اطلاع بما يحدث حولي، والتعرف على آراء الآخرين ومحاولة تحليل تصرفاتهم، وتوقع ردود أفعالهم.
– اذكري لنا بعض المواقف التي واجهتيها عند عملك كمترجمة بالقسم النسائي في ديوان الخدمة المدنية؟ وكيف تقييمين هذه التجربة؟
إنها تجربتي الأولى في العمل، حيث لم يكن قد مضى على عودتي للبلد سوى أسبوعين، فذهبت للقسم النسائي في الخدمة المدنية للتعرف على الوظائف الشاغرة في القطاع العام، فصادفت أن كان لديهم وظيفة تنتظر من يشغلها في مجال الترجمة، فقبلت بها بنظام الأجور وبراتب أقل بكثير مما كنت أستحقه، لأنني لم أكن قد انتهيت من معادلة شهاداتي.
كان هدفي الحصول على الخبرة، وبدأت أتعرف على قدراتي. أما من ناحية العمل فلم يكن هنالك الكثير من مهام الترجمة، فكنت أقرأ كثيراً، وأصاب بالممل والنعاس.
* عُرفت بأعمالك التطوعية المستمرة، وهذا إن دل فإنه يدل على رغبتك الصادقة في خدمة وطنك.. نود أن نعرف ماذا أضاف لك العمل التطوعي كسيدة أعمال؟ وهل أثناك عن عملك الأساسي؟
أضاف لي الكثير، وأعطاني الشعور بالمسؤولية، والثقة بالنفس، وقوة الشخصية، وحب العمل والمثابرة، كما علمني كيفية إدارة الوقت بالطريقة الصحيحة. ويكفيني الشعور بالفخر، عندما أرى أن هنالك من يستفيد مما أقدمه من المساهمات، التي اعتبرها من المسؤولية الاجتماعية.
أما من حيث تأثيره على عملي الأساسي، فإنني لا أعتقد ذلك، وخاصة إذا كانت هناك إدارة صحيحة للوقت، مع ترتيب الأولويات، واختيار الشخص المناسب، ووضعه في المكان المناسب.
* تقلدتي وسام «فارسة في جوقة الاستحقاق الوطني الفرنسي» من قبل الرئيس الفرنسي ساركوزي، ونحن سعداء جداً بذلك، ونتمنى لك مزيداً من التقدم والنجاح، كيف تثمنين هذا الوسام؟ وإلى ماذا يدفعك ذلك؟
أعتقد أن هذا الوسام هو تتويج للجهود التي بذلتها خلال السنوات العشرة السابقة في المجال التطوعي، ولم يكن هدفي سوى خدمة وطني، وإرجاع جزء من الخير الذي منحني إياه الله، وأكد لي بأنه ليس هنالك مجهود ضائع، فما يبذله الشخص يحصده أضعافا مضاعفة.
* من يقف وراء كل هذا النجاح؟
الفضل بعد الله يرجع لوالدي قدوتي، ووالدتي صاحبة الحكمة والصبر، وزوجي المشجع والذي يحثني دائماً على بذل المزيد والمثابرة في العمل، وأيضاً تفهُّم أبنائي لضرورة هذا العطاء. فدعم الأهل لأبنائهم مهم جداً ليتمكنوا من العطاء.
* وراء كل نجاح قصة.. فهل فكّرتِ بإصدار كتاب تدونين به تجربتك؟
نعم.. لدي هذه الفكرة، لكنها بحاجة إلى شخص أو جهة تشرف عليها، فأنا من الصعب أن أقوم بذلك خلال هذه الفترة بحكم انشغالي، والآن زوجي يقوم بجمع المعلومات، لكنه أيضاً لديه أعماله، لذا قد يكون من الصعب أن يتولى كامل المهمة، ولكن من الممكن أن يتولى جانب الإشراف، أما بالنسبة لأخي الدكتور خالد والذي تولى مهمة كتاب والدي قد يكون من الصعب عليه أن يعود للإشراف على كتابي بسبب انشغاله، مع أنني أتمنى ذلك، ولكن ما أستطيع قوله بهذا الشأن إن الإشراف على هذا الكتاب سيكون مهمة أحد أفراد العائلة.
* أخيراً.. نرغب بمعرفة ما هي تطلعاتك نحو المستقبل؟
ما زال لدي الكثير، وبإذن الله سأستمر في تكريس المزيد من وقتي وخبرتي، إذا أعطاني الله العمر والصحة، حيث أتمنى أن أرى مملكتنا الحبيبة شامخة بين دول العالم بعمل النساء في شتى المجالات، دون فقدان الهوية الإسلامية، قدوة للدول الأخرى، فخورة بأنها أصبحت منتجة ومصنّعة وقادرة على منافسة كبرى الدول مع المحافظة على مبادئها الإسلامية، فتعطي المرأة ربة المنزل وصاحبة الأبناء الأولوية للعائلة، كما تُعطي في المجالات الأخرى دون تقصير، أي كخلية النحل، كل يعمل حسب مسؤولياته وقدراته.
* ما هي النصيحة التي ترغبين بتقديمها لفتيات الوطن؟
عدم الاستسلام والاستمرار في تطوير الذات، والتسلح بالمعرفة والاستفادة من الوقت بالتخطيط للمستقبل، وتحديد الأولويات والأهداف والسعي لتحقيقها، مع التقيد بالمبادئ الإسلامية، والتمثيل السليم لدينها ووطنها في كل مكان ترتاده خارج البلد أو داخله، أي أن تعتبر نفسها سفيرة متحركة.
وأخيراً ألا تتوقع العائد السريع على الذي تقدمه، فهو سيصلها إذا أخلصت به لله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.