قال حامي عرين المنتخب التشيلي، كلاوديو برافو، الذي اضطلع بدور حاسم في الحفاظ على حظوظ فريقه حتى الرمق الأخير، أنه يتفق مع العبارة الوجيزة «منتصرون حتى في الهزيمة»، ولكن مع ذلك لا يزال يشعر بالمرارة ، كون فريقه كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف المنشود،» مضيفاً أن أبطال أمريكا الجنوبية نجحوا في «تقديم مباراة جيدة وخلق فرص لا تحصى ولكن لم ينقصنا سوى القليل لإيجاد طريقنا إلى الشباك». ومع ذلك، فإن برافو لا ينتقص من قيمة فوز المنافس بأي حال من الأحوال، بل على العكس تماماً. وقال صاحب القميص رقم 1 في هذا الصدد: «يجب أن نهنّئ ألمانيا. لديها فريق قوي جداً في كل الخطوط، حيث يلعب بنهج واضح ويُنافس بجسارة. ومع ذلك فإننا سنعود إلى ديارنا ونحن نشعر بأننا كنا نستحق الظهور في صورة البطل». كما أفصح الكابتن برافو عن أولى الكلمات التي قالها لزملائه في غرفة خلع الملابس، حيث أوضح في هذا الصدد: «يجب أن نشعر بالفخر واطمئنان الضمير. أعتقد أن تصفيقات الجماهير في نهاية المباراة تحمل في طياتها كثيرا من الإشارات. لقد أظهر فريقنا رغبة قوية في تقديم كرة قدم جيدة والسيطرة على إيقاع المباريات منذ الدقيقة الأولى». كما لم يكن هناك أي عتاب بعد صافرة النهاية: «صحيح أن المباراة حُسمت بسبب كرة طائشة، ولكننا ذاهبون بضمير مرتاح. قدمنا أداء يستحق الاحترام طوال البطولة، حيث أظهرنا ما يزخر به هذا المنتخب من موهبة ومهارات. علينا أن نتعلم من هذه الهزيمة. عندما تلعب جيداً، فإن الفوز يكون من نصيبك في الغالب». وبالنسبة لقائد لا روخا، فإن مفتاح الاستمرار على منوال التألق يتمثل في «عدم الاسترخاء وعدم التفكير في الفرق الأخرى مع التركيز على فريقنا في المقابل ومحاولة مواصلة تحسين الأداء،» مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة «خوض المباريات بنفس روح التواضع والجدية التي أظهرناها دائماً». ثم أضاف في هذا الصدد: «يجب التعلم من هذه الفرق القوية التي تكون دائماً حاضرة في المباريات النهائية، والسعي إلى تحقيق أشياء مهمة. أعتقد أنها الطريقة الوحيدة للاستمرار في التنافس على هذا المستوى وتقديم أداء قوي مثل هذا الذي ظهرنا به اليوم وتشريف سمعة منتخبنا الوطني». وعلّق حامي عرين لا روخا على تتويجه الشخصي بجائزة أفضل حارس في بطولة، قائلاً «إنها جائزة مهمة. لقد جاء توقيت هذه البطولة في فترة صعبة بالنسبة لي، لأنني وصلت إلى هنا دون معرفة ما إذا كان بإمكاني الحصول على فرصة للتنافس، حيث كنت قد قضيت عدة أيام خارج الملاعب، عدا عن الإصابة التي ألمت بي. أنا سعيد للغاية بهذه الجائزة، وإن كان ذلك لا يخفف من حزني على عدم تحقيق الأهم، ألا وهو إحراز لقب البطولة».