أبدى عدد من سكان حي الغسانية الجديدة في مدينة المبرز في الأحساء استياءهم من قطعان الإبل السائبة في حيهم، التي حولت أسوارهم الزراعية لمرعى لها، وملأت شوارعهم وطرقهم بالفضلات، مما يهددهم بانتشار الأوبئة والأمراض، ويجذب إليهم الحشرات، بالإضافة لرفع احتمالية وقوع الحوادث المرورية وحوادث السير، مؤكدين أن معاناتهم بدأت مع بداية شهر رمضان المبارك، ولم تنته حتى الآن، رغم رفعهم بلاغاً لأمانة الأحساء ومطالبتهم لها بسرعة التدخل. يقول المواطن فهد عبد الكريم "منذ بداية الشهر الفضيل والإبل تتنقل بين المساكن وتفرعات الطرق في غسانية المبرز، متخلية عن البر لتجبرنا على التعايش معها بين البيوت، داخل حينا السكني". وأكد المواطن سالم عبد العزيز أن الأهالي تواصلوا مع الجهات المعنية من الأمانة والبلدية، مبدين استياءهم وتضررهم، مؤكداً أن الإبل ليست سائبة، بل هي قطعان من الإبل استقر بها صاحبها في أراضٍ فضاء مجاورة لمبنى الكلية التقنية بالأحساء، مشيراً إلى أن هذه القطعان دمرت مزروعات حدائق الأحياء المفتوحة والقريبة منها، ونشرت فضلاتها في الطرق والأرصفة، لتكن مرتعاً ومسكناً للحشرات، وباباً لنشر الأمراض والأوبئة. وأشار المواطن خالد عبد اللطيف إلى أن هذه الإبل السائبة في الأحياء السكنية والطرق قد تتسبب في حوادث مرورية وحوادث سير وتزهق أرواحا عديدة إذا استمر الأمر على هذه الحال، مناشداً الأمانة والمرور بسرعة التدخل لحل المشكلة. ويتساءل أهالي الغسانية أين تحذيرات وزارة الصحة وأمانة الأحساء من أخطار وباء كورونا وغيرها من الأوبئة المنتشرة من تلك المسببات؟، ومما قد تسببه هذه الإبل من حوادث مرورية وحوادث سير، مناشدين أمانة الأحساء والمرور والصحة بسرعة التدخل لحل المشكلة من جذورها. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي والإعلامي لأمانة الأحساء خالد بووشل أنه ورد للأمانة بلاغاً عن وجود جمال سائبة في أطراف حي الغسانية، الذي يعتبر مجاورا لساحة فضاء واسعة ورملية، وعلى الفور تم التوجيه للإدارات المعنية في الأمانة لرصد الحالة واتخاذ ما يلزم في إبعاد تلك الجمال، وتطبيق النظام بحق صاحبها بالإنذار.