شددت الرئاسة الفلسطينية الإثنين على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، لأنها "الضمان الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بمناسبة الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي بعد حرب يونيو 1967، إن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية "هي الضمان الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لأن المرحلة القادمة لها أبعاد تاريخية عميقة وخطيرة، تتطلب استمرار التصدي للمسارات المضللة الساعية للتأثير على المشهد التاريخي القادم". والنكسة أو حرب الأيام الستة كما تسميها إسرائيل اندلعت في 5 يونيو وانتهت في العاشر منه بانتصار الدولة العبرية وهزيمة مصر والأردن وسوريا، واحتلت إسرائيل خلالها كلا من القدسالشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وصحراء سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية. وبحسب أبو ردينة فإن مسار إقامة الدولة الفلسطينية "هو الضمان الحقيقي للخروج من حالة الفراغ وعدم الاستقرار، التي تسري في العالم العربي، الأمر الذي سيدفع إلى تحديد الأولويات والخيارات، وسيفتح الباب أمام مراجعة جدية للعلاقات الإقليمية والدولية، كي لا نصل إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه". وتأتي الذكرى بينما يتضاءل الأمل بإقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، ومع شكوك كبيرة تحيط بتعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوصل إلى "الاتفاق النهائي". وتعد الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني إلى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية. ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الأساسي للأسرة الدولية لحل الصراع.