لم تكن علاقة حكومة قطر بنظام الملالي الإيراني ب"الخافية"، فأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بات يقول صراحة وبلا حياء :"علاقتنا بإيران عريقة وتاريخية ووثيقة" بل ليس ذلك فحسب، فتميم بات يسمي الخليج العربي ب «الفارسي»، وفي أقل من أسبوع أجرى أمير قطر اتصالين بالرئيس الإيراني روحاني، في الاتصال الأول هنأه بإعادة انتخابه رئيساً لإيران، وأكد له فيها عمق العلاقات بين البلدين، وفي الثاني هنأ أمير قطر روحاني بشهر رمضان الكريم وأكد له ضرورة تعزيز العلاقات. وووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية، أن أمير قطر دعا خلال الاتصال، إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين طهرانوالدوحة، مؤكدا أن بلاده لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثنائية. وأضاف الشيخ تميم أن الحوار والمفاوضات تشكل السبيل الوحيد لحل المشكلات؛ وأن عملية الوساطة التي تبنتها الكويت بالنيابة عن دول الشاطئ الجنوبي لمنطقة الخليج "الفارسي" يجب أن تتواصل." .. هكذا باتت العلاقة بين الدوحةوطهران في الهواء الطلق دون مراعاة لكل أواصر الأخوة الخليجية. وشقت الدوحة الصف الخليجي والمصير المشترك ليس لشيء سوى طموحها في البحث عن دور إقليمي في المنطقة، ولذلك عملت جاهدة على احتضان قيادات إخوانية وإرهابية، ووثقت علاقتها بإيران منذ تسعينات القرن الماضي، وعملت على إنشاء علاقات سرية مع الكيان الصهيوني عبر مكاتب اقتصادية، كما أنشأت مكتبا في الدوحة لحركة طالبان الإرهابية.