تكدست الشاحنات المحملة بالبضائع التجارية لليوم الثالث على التوالي في منفذ السالمي الحدودي بالكويت، والذي يطل على منفذ الرقعي السعودي، وذلك بسبب إضراب موظفي الجمارك الكويتية بعد تواصل مطالباتهم بإقرار الكادر المالي، وتعطلت أمس قرابة 450 شاحنة خارجة من الأراضي السعودية نحو الكويت، في حين لم تتمكن 150 شاحنة من الدخول للسعودية بسبب عدم فتح الكبائن أمامها من قبل الموظفين. وأشارت مصادر من منفذ السالمي ل»الشرق» أن خلافات نشبت بين موظفي الداخلية المنتدبين لمعالجة النقص مع موظفي الجمارك التابعين لوزارة المالية، وذلك بسبب جهل معظم موظفي الداخلية المنتدبين بآلية تفتيش هذه البضائع وكيفية إنهاء إجراءات الدخول والخروج، وهو الأمر الذي أحدث خلافات ونزاعات كلامية بين الموظفين بسبب أسئلتهم المتكررة عن كيفية التعامل مع الشاحنات بحسب ما أكدته هذه المصادر. غير أن موظفا في الجمارك الكويتية ( رفض الإفصاح عن اسمه) قال إنهم خلال الإضراب لا يتوانون في مساعدة زملائهم خاصة في ما يتعلق بكيفية إنهاء إجراءات الشاحنات المحملة بالأدوية، مشيرا إلى أن عرقلة نقل الدواء بين البلدان لا يمكن أن تحدث بين الموظفين، معترفا أن الشاحنات التجارية والمحملة ببضائع غير ضرورية وتعتبر كماليات اضطرت للبقاء ثلاثة أيام في المنفذ حتى الآن . ونفت مصادر «الشرق» تأثر حركة المرور الطبيعية في سيارات الركاب من الإضراب كون موظفي الداخلية يعتبرون إجراءاتها سهلة وليست كالشاحنات.