أنهت جموع من القبائل تقدر بأكثر من 500 شخص حضرت أمس قضية خلاف بين قبيلة آل عفان، وقبيلة آل صقور "يام" في محافظة نجران إثر مضاربة بين شباب من القبيلتين في عيد الأضحى الماضي نشرت تفاصيلها "الوطن "، وأدت لقتل شاب تنظر الجهات الرسمية قضيته، وأصيب فيها والده الذي أنهيت قضيته قبلياً أمس. وقال وسيط الصلح مهدي آل مخلص اليامي، أحد وجهاء قبيلة آل مخلص ل " الوطن " إن مراسم الصلح بدأت بعد أن أقبلت قبيلة الصقور في زامل شعبي ثم تقدم منهم سعيد بن صالح بن زبارة، وعلي بن فهد بن قير، وقالا مخاطبين آل عفان " إننا أقبلنا عليكم اليوم محكمين ومرضين، وقاصدين الله ثم إياكم"، مضيفاً أن المصاب محمد بن علي بن عفان تقدم وطلب الأيمان ممن يحدده من آل الصقور بأنهم لم يرضوا بما حصل من أولادهم في قضية الاعتداء عليه. وتقدم وسيط الصلح ومعه كل من عبود بن غانم الصقور، ومبارك بن مليح آل مخلص، ومفرح بن حمدان آل مخلص، ومعهم عدد من الحاضرين طالبين العفو عن الايمان التي طلبها آل عفان؛ فما كان من آل عفان إلا أن أسقطوا الأيمان لوجه الله ثم لوجوههم، وطلب من الوسيط أن يكون هو الحكم في القضية. وأرجع الوسيط الحكم لآل الصقور الذين تشاوروا ثم أقبلوا ومعهم 50 ألف ريال فيما يسمى ب "المثار" إضافة إلى عشرة خرفان، وسيارة محملة بالأغراض، وتعهدوا لوسيط الصلح بتنفيذهم لبقية الحكم الذي يصدره. ثم تقدم ابن عفان وتنازل عما جاء به آل الصقور لوجه الله، ثم لوجه ولاة الأمر ولمن حضر وقال " نحن وآل الصقور تربطنا الجيرة والأخوة والصداقة حيث إن جدار المنزل بالمنزل " بعد ذلك اختير ممن حضر من قبيلة آل مخلص كفلاء وقبلاء على قبيلة آل عفان بالتنازل غداً السبت عن القضية لدى الجهات الرسمية، والتعهد بعدم إثارتها من جديد، كما اختير ثلاثة كفلاء من قبيلة آل الصقور بأن جميع مطالبهم تسقط بدون قيد أو شرط، وقد حضر الصلح أكثر من 200 رجل أمن. بعدها رفعت قبيلة آل الصقور الرايات البيضاء، وتعانق الجميع.