رأى خبيران أن زيارة رئيس جمهورية مصر العربية، عبدالفتاح السيسي، إلى المملكة تأتي في إطار عودة الإجماع العربي والإسلامي ضد أطماع إيران. وتوقّعا، في تصريحين ل «الشرق»، إسهام الزيارة في تعزيز العمل العربي المشترك، في مواجهة مختلف التحديات الراهنة. وغادر الرئيس المصري الرياض أمس، بعد زيارته الرسمية. وكان في وداعه، في قاعدة الملك سلمان الجوية، أميرُ منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد (الوزير المرافق)، وقائد قاعدة الملك سلمان الجوية، اللواء الطيار الركن محمد بن علي العواجي، وسفير مصر لدى المملكة، ناصر حمدي. وأشار الخبير السياسي، الدكتور علي التواتي، إلى طبيعة العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر. ورأى أن الرئيس السيسي أصبح على دراية تامة بعمق رأي القيادة السعودية في القضايا الإقليمية، خصوصاً في اليمن، وبالدور المحوري للمملكة في القضية السورية. وقال التواتي: «لا شك أن هذه الزيارة توافقية». ورأى أن القيادة المصرية مقتنعة بالإجماع الدولي والعربي في عددٍ من القضايا، أبرزها ضرورة إيجاد حل للقضية السورية من دون بشار الأسد، ووجوب كبح الأطماع الإيرانية في الدول العربية. ولفت التواتي إلى القوة القيادية للمملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سواءً فيما يتعلق بالتحالف الإسلامي الذي شكلته ضد الإرهاب، أو فيما يتعلق بالقيادة الإقليمية للدول العربية. في الوقت نفسه؛ لاحظ التواتي التطور الملحوظ في التعاون السعودي المصري استثمارياً وتجارياً. ولفت إلى مشروع إنشاء جسر بري يربط بين البلدين، وأفكارٍ للربط بينهما بمشروع قطار، فضلاً عن الربط الكهربائي. إلى ذلك؛ قال المحلل السياسي، اللواء المتقاعد الدكتور علي الرويلي، إن الشعوب العربية تنظر إلى الملك سلمان والرئيس السيسي باعتبارهما زعيمي الدولتين الأكثر تأثيراً في المنطقة. وأشار إلى ملف التحالف الاستراتيجي بين البلدين، خصوصاً أن مصر عضوٌ في تحالف دعم الشرعية في اليمن والتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.