أوضح مساعد مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي، أن وزارة التعليم وبإطلاقها برنامج التحوّل نحو التعليم الرقمي اتخذت من الطالب (وهو نواة العملية التعليمية) محوراً أساساً في سعيها إلى توفير بيئة تعليمية جديدة تعتمد على التقنية في إيصال المعرفة إلى الطالب، وزيادة الحصيلة العلمية له، كما أنها تدعم تطوير قدرات المعلمين العلمية والتربوية. وأشار الدكتور العتيبي، خلال الورشة التعريفية لمدارس مبادرة بوابة المستقبل مؤخراً، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة تطوير تقنيات التعليم الدكتور يوسف العوهلي، وسط مشاركة قائدي وقائدات 50 مدرسة في تعليم المنطقة، وذلك في قاعة الاجتماعات بمبنى الإدارة الرئيس في الدمام، إلى أنه لا خيار إلا أن نتجه لمواكبة التقنية المتسارعة مع العالم، ونمكن أبناءنا وبناتنا من التقنية ومن استخدامها وتطويعها في العمل التعليمي، وذلك بما يخدم توجّهات المملكة التطويرية في ظلّ برنامج التحوّل الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030. من جهته، أشار الدكتور العوهلي إلى أن نجاح البرنامج مرهون على قائدي المدارس من خلال العمل على تحقيق الأهداف لدعم تقدم الطالب والمعلم، وأضاف «سنبدأ تطبيق التحول الرقمي في المدارس على 150 مدرسة كمرحلة أولى، منها 50 مدرسة للبنين والبنات في الشرقية، و50 في الرياض و50 في جدة، لتتحول وفقاً لمراحل الخطة المرسومة جميع المدارس في المملكة إلى بيئة رقمية تفاعلية». وأوضح أن البرنامج سوف يخضع للتقييم وقياس أثر التطبيق على المستوى المعرفي للطلاب حتى نحقق هدف البرنامج وهو التحول إلى بيئة تعليمية إلكترونية ونتخلص من أعباء البيئة التقليدية، مؤكداً أن مشروع التحول نحو التعليم الرقمي للمناهج يعد من المشاريع الرائدة التي ستنعكس إيجابياً على طلابنا وطالباتنا، فضلاً عن توسيع عمليات التعليم والتعلم إلى خارج نطاق الفصل الدراسي والبيئة المدرسية، كما يهدف إلى تمكين الطالب من المهارات الشخصية التي تجعله أكثر جاهزية للمرحلة القادمة.