أوقع هجوم نفذته مجموعة من طالبان أكثر من مائة قتيل وجريح معظمهم من المجندين الشباب في قاعدة عسكرية بمزار شريف في شمال أفغانستان أثناء صلاة الجمعة، وفق حصيلة رسمية، في حين أوردت مصادر أخرى حصيلة أكبر بكثير. هذه الحصيلة هي الأولى التي أعلنتها وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أمس أكدت فيه أن «متمردي طالبان شنوا هجوماً منسقاً على القاعدة العسكرية حيث كان غالبية الجنود متجمعين لأداء الصلاة، ما أوقع أكثر من مائة قتيل وجريح بين القوات المسلحة». ولكن ضابطاً أفغانياً داخل قاعدة الفرقة ال209 عند مشارف مزار شريف كبرى مدن شمال أفغانستان، قال صباح أمس إن الحصيلة تصل إلى «150 قتيلاً وعشرات الجرحى» في الهجوم الذي نفذه عشرة مقاتلين مدججين بالسلاح واستمر خمس ساعات. وفي حال تأكدت هذه الحصيلة، سيكون الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده أفغانستان ضد مدنيين أو عسكريين. وقالت وزارة الدفاع إن الحصيلة يمكن أن ترتفع، وأفادت بأنها فتحت تحقيقاً ستعلن نتائجه حال انتهائه، دون أن تورد تفاصيل عن الهجوم. وإثر هجمات كبيرة استهدفت إحداها المستشفى العسكري في كابول بداية مارس، اتهمت السلطات بعدم الشفافية وبخفض عدد القتلى. وقال عضو في المجلس الإقليمي ذبيح الله ككار إن 54 شخصاً قتلوا وأصيب نحو ستين بجروح في الهجوم. وقال الضابط الموجود داخل القاعدة طالباً عدم ذكر اسمه «إنني داخل القاعدة وأعتقد أن 150 جندياً قتلوا والعشرات جرحوا. كانوا مجندين شباناً جاؤوا ليتدربوا وكانوا قادمين من ولايتي باداخشان وتخار» بشمال شرق البلاد. وكان متحدث باسم الجيش الأمريكي طلب عدم كشف اسمه أعلن مساء الجمعة عن مقتل «أكثر من 50 جندياً» أفغانياً في الهجوم. وأكد الضابط «كانوا عشرة»، مضيفاً أن «المهاجمين قدموا في سيارات هامفي وشاحنات للجيش الأفغاني وكانوا يرتدون بدلات عسكرية». وتابع «كان وقت الصلاة في مسجد القاعدة» ما يعني أن الجنود لم يكونوا يحملون أسلحتهم.