أوقع هجوم استهدف موكبا لقوات أجنبية أمس الاربعاء بالقرب من السفارة الاميركية في كابول ثمانية قتلى وذلك بعد ايام فقط على اعلان طالبان بدء هجوم الربيع. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش ان الانفجار الذي وقع في ساعة ازدحام صباحية اوقع ثمانية قتلة و25 جريحا "غالبيتهم من المدنيين". وأعلن حلف شمال الاطلسي اصابة ثلاثة من جنوده بجروح. وافاد بيان للقوات الاميركية التابعة للحلف في افغانستان ان "حياتهم ليست في خطر وحالتهم مستقرة ويتلقون العلاج لدى الاجهزة الطبية للتحالف". وقال شهود كما اظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ان العسكريين الاجانب كانوا يتنقلون على متن عربات مدرعة لنقل الجنود يستخدمونها عادة للتنقل في العاصمة الافغانية. وأدى الانفجار الى تدمير ثلاث عربات مدنية ومدرعتين وأحدث فجوة على طريق محاذية للسفارة الاميركية. وقال شاهد ان الانفجار ادى الى تناثر زجاج النوافذ والواجهات في المباني حتى بعد 600 متر. ولا تزال طبيعة الانفجار غير معروفة، واشار الحلف الاطلسي الى عبوة ناسفة، بينما قال مصدر أمنى افغاني ان الهجوم نفذ بواسطة "سيارة مفخخة". ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد ايام على بدء "هجوم الربيع" لحركة طالبان التي توعدت باستهداف القوات الدولية. وعادة ما يكون الربيع بداية "موسم القتال"، غير أن طالبان واصلت خلال هذا الشتاء حربها ضد القوات الحكومية ونفذت أعنف هجماتها في أبريل وقد استهدف قاعدة عسكرية عند مشارف مدينة مزار شريف، كبرى مدن شمال البلاد، وأدى إلى مقتل 135 مجندا على الاقل. وتسيطر القوات الأفغانية على أقل من 60% من أراضي هذا البلد، ومن المتوقع أن تكون الأشهر المقبلة في غاية الصعوبة عليها. من جهة أخرى، أوقعت المعارك أكثر من 2100 قتيل مدني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2017، وفق حصيلة أعدتها الأممالمتحدة. وفي 2016، قتل أكثر من 11500 مدني في المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية.