قالت الجمعية الفلكية بجدة إن شهب القيثاريات تصل ذروة تساقطها هذا العام من منتصف ليل السبت 22 أبريل وخلال الساعات قبل شروق شمس الأحد 23 أبريل بسماء السعودية والمنطقة العربية. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: إن شهب القيثاريات تنشط سنويا من 16 إبريل إلى 25 ابريل وعادة في سنة جيدة وبدون وجود القمر في السماء تتساقط بمعدل حوالي 20 شهابا بالساعة عند ذروتها ومصدرها الجزئيات الغبارية المتخلفة عن المذنب " س/1861 ج1 تاتشر " المكتشف في العام 1861م. شهب القيثاريات مثل باقي الشهب لا يمكن التنبؤ بعددها بدقة إضافة لإمكانية حدوث تدفق شهبي في السماء يقترب من 100 شهاب في الساعة في مناسبات نادرة إضافة أن حوالي ربع شهب القيثاريات السريعة تنتج ذيول من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثوان بعد اختفاء الشهاب. وبرغم أن شهب القيثاريات من الشهب المتوسطة فهي معروفة بإنتاجها للشهب البراقة جدا والتي تعرف بتسمية الكرات النارية. وهذا العام القمر سيكون في مرحلة هلال نهاية الشهر ولن يكون مشكلة كبيرة عند رؤية القيثاريات ولكن يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن حيث تتم مراقبة الأفق الشرقي بالعين المجردة بدون الحاجة لاجهزة خاصة وأفضل وقت خلال الساعات من منتصف الليل إلى ما قبل شروق الشمس. وعند محاولة رصد الشهب من البيت فهناك فرصة ضعيفة لرؤية أحد الشهب البراقة جدا وهي تعبر قبة السماء. وبمراقبة مسارات الشهب سيلاحظ أنها تنطلق من نقطة قريبة من نجم النسر الواقع " فيغا " خامس ألمع نجم في السماء ضمن مجموعة نجوم القيثارة ولكن ليس هناك حاجة لمعرفة نقطة انطلاقها فالشهب ستظهر من أي مكان في السماء. ولا توجد علاقة بين شهب القيثاريات ونجم النسر الواقع، فالقيثاريات هي جزئيات تحترق في الغلاف الجوي على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر في حين أن نجم النسر الواقع يقع على مسافة 25 سنة ضوئية.