يعمل أربعة شباب سعوديين من مدينة عرعر، محاسبين ومقدمي طلبات في مطعم وطني للوجبات السريعة، حيث تجاوز صالح السبيعي وعادل عطا الله مع الشقيقين مشعل وثامر الحازمي، النظرة الدونية من أقرانهم، رافضين التقاعس والاستسلام للبطالة، بعد أن تخرجوا من الثانوية العامة، وحصل بعضهم على دورات في قيادة الحاسب الآلي (icdl). وقال صالح السبيعي أنه تقدم لإحدى المسابقات الوظيفية في القطاع العسكري، لكن لم يحالفه الحظ في القبول، فلم ينتظر طويلاً حتى توجه إلى هذه المهنة براتب شهري مقداره 3100 ريال شاملة مبلغ التأمينات الاجتماعية، بالإضافة إلى تأمين طبي يحصل عليه بعد عام من بداية الخدمة. وعن النظرة السلبية للمجتمع ومضايقات الزبائن، يقول إنه لم يتعرض لها أبداً، وأضاف أن له أخا متزوجا يعمل محاسباً أيضاً، ولكن في مطعم آخر. من جانبه ذكر عادل عطا الله، أنه لن يعتمد على مصروف من والده، وإنما على نفسه، بعد أن أصبح يتقاضى راتباً يتجاوز ثلاثة آلاف ريال، مشيراً إلى أن العمل ليس عيباً، وأنه يتعامل في المطعم مع مجموعة من الزبائن أغلبهم من نفس قبيلته. وقال عطا الله: «لم أحس يوماً أن العمل الذي أقوم به كمقدم للطلبات عيباً أو يدفعني للخجل»، داعياً الشباب السعودي أن لا يستسلموا للبطالة وذلك من خلال طرق أي باب رزق مناسب. وأشار الشقيقان مشعل وثامر الحازمي إلى سخرية البعض من عملهما، وقالا: «بعد أن أثبتنا جديتنا في العمل، وأصبحنا مكتفين مادياً نوعا ما، اختلفت تلك النظرة، وحل الاحترام بديلا عنها»، مشيرين إلى صعوبة إيجاد وظيفة حكومية، ورفضهما انتظار سنوات طويلة كعاطلين. السبيعي يتحدث للزميل بندر المجلاد