استهدف الطيران الحربي الروسي فجر أمس، بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي بعدة غارات، أوقعت مجزرة مروعة بحق عائلتين، غالبية الشهداء من الأطفال، وسط قصف مكثف يستهدف بلدات ريف إدلب، حسبما أكدت شبكة شام الإخبارية وناشطون. وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي أغار بخمسة صواريخ على منازل المدنيين في بلدة معرة حرمة، ما أدى لمجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها تسعة أطفال وامرأة، إضافة لعديد من الجرحى، جميع الشهداء من عائلة واحدة، وسط استمرار عمليات الدفاع المدني في عمليات رفع الأنقاض. وتشهد بلدات ريف إدلب منذ أيام، هجمة جوية عنيفة من القصف الجوي للطيران الروسي تستهدف المناطق المدنية، بالصواريخ الفراغية والأسلحة المحرمة دولياً كالفسفور والنابالم الحارق. وفي سياق متصل كشفت "مجموعة مراسل سوري" الإعلامية عن إصدار روسيا أوامرها لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية بشن هجوم بريّ واسع يحقق في أقصر وقت هدفه بالسيطرة على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مهما كلفت الخسائر، وذلك لإخفاء معالم مجزرة الكيماوي التي وقعت في الرابع من الشهر الحالي، و راح ضحيتها مئات من السوريين بين شهيد و مصاب. و قالت "مجموعة مراسل سوري"، وهي من أنشط المجوعات الإعلامية السورية التي تغطي جميع الأراضي السورية، إن روسيا وجهت تعليماتها للنظام "بعدم إنكار وقوع المجزرة"، في وقت تسعى فيه روسيا للسيطرة على مدينة خان شيخون قبل تشكيل لجنة التحقيق المتخصصة بالمجزرة الكيماوية. وتتعرض جميع مناطق ريف الشمالي لحملة جنونية من القصف الجوي من قبل العدو الروسي، والمتصاعد والذي بلغ ذروته خلال اليومين الماضيين، ويهدف تبعاً لما كشفه "مراسل سوري" للتمهيد لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية بهدف الوصول والسيطرة على مدينة خان شيخون، سعياً لطمس وتزوير معالم وأدلة المجزرة الكيماوية التي راح ضحيتَها المئات بين شهداء ومصابين. ووضعت روسيا على خارطة الهجوم مدن "حلفايا وطيبة الإمام ومورك وكفرنبودة واللطامنة" وغيرها من مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، كمرحلة أولى تحقق حصار مدينة خان شيخون، لاستكمال الهجوم بالسيطرة عليها في مرحلة لاحقة. وانسحب الثوار نتيجة التصعيد الكبير من قبل الطيران الروسي من مدينة صوران، لتخضع مدن طيبة الإمام وحلفايا للتضغط الأكبر من قبل الروس والإيرانيين، وذلك باستخدام جيمع أنواع الأسلحة بما فيها المحرم دولياً والمحملة بالفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية، والصواريخ الفراغية، إلى جانب براميل محملة بالنابالم الحارق.