واصلت المملكة العربية السعودية نهجها الإنساني في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية لمختلف مناطق العالم وشعوبها، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا الشأن. فالجهود الإنسانية والخيرية للمملكة تتبلور عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي لم تقف عند حدود جغرافية ولا عند فئة بعينها، بل امتدت لتشمل كل الفئات المحتاجة في العالم الإسلامي. وفي إطار استمرار دعم المملكة الإنساني إلى اليمن وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمديد عقدين لمستشفيين خاصين في محافظة تعز لاستمرار تقديم كافة الرعاية الصحية للمصابين داخل اليمن بمعدل 150 حالة لكل مستشفى، وكما وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم سلالاً غذائية في مديرية نهم بمحافظة صنعاء شملت مناطق المعراضة، ملح، قرود، نقيل الفرضة، مفرق الجوف، من خلال الشركاء المحليين، ولا يخفى على الجميع أن يأتي هذا التوزيع امتدادًا لأكثر من 123 مشروعًا نفذها المركز في جميع محافظات اليمن بمشاركة81 شريكًا أمميًا وإقليميًا. وفيما يتعلق بدعم المملكة لسوريا وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للوقوف مع الأشقاء السوريين في محنتهم، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم حملة إغاثية عاجلة للأشقاء في مدينة خان شيخون المنكوبة، شاحنات تحمل سلالاً غذائية عبر منفذ باب الهوى التركي إلى منطقة ريف إدلب الجنوبي، تلبية لاحتياجات الأهالي بمدينة خان شيخون المنكوبة، يتجاوز 5200 عدد الأسر المستفيدة، وأن محتوى السلة الغذائية الواحدة تزن نحو 75 كيلو جراماً، تكفي أسرة مكونة من 6 أفراد لمدة شهر كامل. رسالة واضحة للعالم مفادها أن عنوان سياسة المملكة السلم والسلام والحرص على حياة الإنسان وكرامته وديدنها بذل الغالي والنفيس لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة. فإن الدور الريادي السعودي ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم بأسره، حيث إن مملكة الإنسانية بشهادة القريب والبعيد هي في طليعة دول العالم من حيث حجم المعونات الإنسانية التي تقدمها لشعوب العالم على اختلاف أوطانها وعقائدها وأنظمتها.