تواصلت لليوم الثامن على التوالي، فعاليات مهرجان الوفاء التاسع في سيهات التي تستمر حتى نهاية رجب الجاري، وبلغ عدد حضور الزوار خلال اليومين الماضيين ثمانية آلاف زائر. وشهدت القرية التراثية التي تم افتتاحها مساء الثلاثاء الماضي تحت مسمى «بيت الديرة»، حضور عدد كبير من الزوار، وتحتوي على أكثر من 20 ركناً للمهن والحرفيين والمعروضات الشعبية والتراثية وغرفة العروس القديمة وأركان لبيع المأكولات الشعبية وأركان خاصة بالأسر المنتجة، كما تشتمل على معرض للعملات والصور التراثية والتاريخية، بالإضافة إلى معرض السيارات الكلاسيكية القديمة في واجهة القرية. ولفت معرض الحرز في القرية التراثية أنظار زوار المهرجان وتتوزع في جنباته قطع ثمينة ومستلزمات وأدوات تراثية تعود لأكثر من 160 سنة. ويعد الحاج إبراهيم الحرز «صاحب المحل» أحد أهم هواة جمع المقتنيات القديمة والأثرية منذ 20 عاماً، وجمع أثرياته من خلال وجوده في الأسواق والسفر إلى دول العالم المختلفة. وقال إن بعض القطع استغرق البحث عنها أكثر من ثلاثة أشهر، وأن جميع القطع جديدة ولم تستخدم من قبل، مبيناً أن عمر بعض القطع يعادل ضعفي عمره بل أكثر بكثير وعلى سبيل المثال منها: ريال فرنسي يعود عمره إلى 161 سنة، وقرشان من زمن الملك سعود رحمه الله ، وبوري السيارة القديم قبل 60 سنة، وصندوق العروس القديم متكامل المحتويات منذ 40 سنة. إلى ذلك، يقدّم معرض المرحوم الحاج علي محيف في «بيت الديرة» ضمن فعاليات المهرجان صوراً لرجال سيهات القدامى والمنطقة الشرقية بشكل عام، والحرف اليدوية والأعمال الحرة والزراعة التي كانوا يعملون فيها. وسُمي المعرض باسم المرحوم علي محيف لدوره في توثيق الصور وحفظها وطباعتها، إلى جانب مساهماته في إظهار تاريخ المنطقة الشرقية عامة وسيهات خاصة، وكان يسافر من المملكة إلى البحرين عن طريق البحر لطباعة الصور إلى أن تعدى عددهم 60 ألف صورة. من جهته، أكد المشرف العام على مهرجان الوفاء عبدالرؤوف المطرود، أنه لم يتوقع أن يكون الإقبال على المهرجان بهذه الكثافة خلال الأيام الماضية، مبيناً أن الحضور تجاوز سبعة آلاف زائر يومياً.