تواصلت فعاليات مهرجان الوفاء التاسع بسيهات لليوم الثامن على التوالي والتي تتضمن تقديم العديد من البرامج والعروض المتنوعة حتى نهاية شهر رجب الحالي . وكان من المتوقع أن تقل الحركة بعد عودة الطلاب لمدارسهم وانتهاء الإجازة الدراسية إلا أن الحضور خلال اليومين الماضيين تجاوز حاجز ال 8000 زائر وبطلب من الزوار تم تمديد الوقت الزمني بعد أن كان من المفترض أن تغلق أبواب المهرجان عند العاشرة مساءً . وكانت القرية التراثية قد شهدت ازدحاماً منذ افتتاحها مساء الثلاثاء الماضي تحت مسمى " بيت الديرة " كأحد أهم الفعاليات الأساسية للمهرجان التي تنمي عن روح التاريخ في منطقة الخليج والاعتماد على الصناعات اليدوية كما تحتوي على أكثر من 20 ركنا للمهن والحرفيين والمعروضات الشعبية والتراثية وغرفة العروس القديمة وأركان لبيع المأكولات الشعبية وأركان خاصة بالأسر المنتجة كما تشمل معرضا للعملات والصور التراثية والتاريخية بالإضافة إلى معرض السيارات الكلاسيكية القديمة في واجهة القرية . وقد لفت معرض الحرز في القرية التراثية أنظار زوار مهرجان الوفاء الثامن بسيهات , المعرض الذي تتوزع في جنباته قطع ثمينة ومستلزمات وأداوات تراثية تعود لأكثر من 160 سنة إذ بدأ يجمعها الحاج إبراهيم الحرز "صاحب المحل" وأحد أهم هواة جمع المقتنيات القديمة والأثرية منذ 20 عاما وجمع أثرياته من خلال تواجده في الأسواق والسفر إلى دول العالم المختلفة كالدول العربية والهند وأوربا , مؤكداً أن بعض القطع استغرق البحث عنها لأكثر من 3 شهور وأن جميع القطع جديدة ولم تستخدم من قبل . ويقدّم معرض المرحوم الحاج علي محيف في "بيت الديرة" ضمن فعاليات مهرجان الوفاء التاسع صورًا لرجال سيهات القدامى والمنطقة الشرقية بشكل عام وما كانوا يعملون من حرف يدوية ومن أعمال حرة وزراعة . وكشف الرئيس العام للمهرجان الوفاء عبدالرؤوف المطرود أنه لم يتوقع أن يكون الإقبال بهذة الكثافة خلال الأيام الماضية على أرض المهرجان مؤكداً أن الحضور تجاوز ال 7000 زائر يومياً . وأضاف : " كنا نتوقع ان يقل عدد الزوار مع بدء الدراسة وعودة الطلاب لمدارسهم لكن تنوع الفعاليات الموجودة و البرامج المميزة التي اختارها المنظمون بعناية جعلت من العوائل الاستمرار في التواجد وبعدد يعدّ أكثر من جيد جداً مقارنة بالأيام الأولى , مشيراً إلى أن هدف مهرجان الوفاء منذ تأسيسه لم يتغير وهو لم جميع أطياف المجتمع بمختلف الأعمار على أرض ومكان واحد ليكون متنفساً لهم مع تنوع الفعاليات والتركيز على فعاليات الأسرة ودمجها بالتراث وأصالة الماضي .