جاءت كلمة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، في افتتاح أعمال اجتماعات الدورة 34 لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية، أمس الأول، لتؤكد مواقف المملكة الدائمة من أهمية العمل العربي المشترك، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية، وحتمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الأمني لتحقيق أقصى درجات دحض، وهزيمة شياطين الأرض من الإرهابيين ومرتكبي الجرائم ومروجي سموم المخدرات والخارجين عن النظام. وأشار ولي العهد إلى أن حجم المخاطر التي تهدد الدول كبيرة، بشكل لا يمكن أي دولة بمفردها من مواجهتها، أو أن تصون وحدتها وتحافظ على سيادتها وسلامة واستقرار شعبها. «لكننا معا قادرون على ذلك انطلاقا من حقيقة أن المساس بأمن أي دولة من دولنا هو مساس بأمننا جميعا، فالأمن مطلب كل فرد، وغاية كل أمة وأساس كل تطور واستقرار، والأمم والشعوب تحتاج على الدوام إلى ضمان أمنها السياسي واستقرارها الاجتماعي وازدهارها الاقتصادي، وفي غياب الأمن لن يتحقق شيء من ذلك ويصبح الخوف والاضطراب مكبلَين خطواتها ومعيقَين تطلعاتها ومهددَين وحدتها الوطنية وهويتها الفكرية ومسيرتها الحضارية ومواردها الاقتصادية». وجدد ولي العهد التأكيد على أن مجلس وزراء الداخلية العرب هدف في المقام الأول إلى حماية أمننا العربي والتصدي لكل ما يحيط به من مهددات داخلية أو إقليمية أو دولية، و«نتطلع بكل أمل وطموح إلى قيام شراكة عربية دولية من خلال هذا المجلس تقود إلى تعاون دولي مثمر وبناء في مواجهة الإرهاب والجريمة بأنواعها والعمل على سيادة الأمن والسلم الدوليين بدلاً من تبادل الاتهامات وتحميل دين أو شعب بعينه تبعات جرائم الإرهاب والتطرف التي لم يعد لها حدود بكل أسف».