يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في فندق الشيراتون بالدمام، الثلاثاء المقبل، افتتاح الملتقى ال 11 لنظم المعلومات الجغرافية تحت مظلة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور متخصصين في مجال النظم الجغرافية من داخل وخارج المملكة. وأكد مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، أن رعاية أمير المنطقة الشرقية للملتقى تأتي امتداداً لما حظيت وتحظى به الجامعة من دعم ومساندة منه في جميع أنشطتها وفعالياتها، مبيناً أن تواصل انعقاد ملتقى النظم الجغرافية للسنة الحادية عشرة دليل نجاحه وتألقه على كافة المستويات بمشاركة عدد كبير من المتخصصين والباحثين وأهل الخبرة الذين يهدفون إلى توسيع دائرة المعرفة والاطلاع الدائم والمتابعة المستمرة لكل المستجدات العلمية والتطبيقية في مجال نظم المعلومات الجغرافية. من جهته، قال وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبدالله القاضي، إن الملتقى في عامه الحادي عشر متجدد عن الأعوام السابقة من كافة الجوانب التنظيمية وورش العمل والأوراق العلمية، وذلك من أجل أن يظهر في حلةٍ متميزة بمشاركة 35 من الخبراء في مجال النظم الجغرافية من دول أمريكا وكندا ومصر وعديد من الدول الأخرى، وبمعرض مصاحب تشارك فيه 30 جهة حكومية وخاصة ذات العلاقة بالنظم الجغرافية، كما سيحتوي على خمس ورش عمل موجهة لذوي الاختصاص. وأوضح أن هذه الملتقيات التي تعقد وخاصة «ملتقى النظم الجغرافية» باتت محفلاً تجمع كافة المتخصصين لتبادل الخبرات والأفكار، وما استمراريته لإحدى عشرة سنة إلا مؤشر نجاح، فهو ملتقى ينظم بشكل سنوي وبديناميكية وتجدد مستمرين. وذكر القاضي أن أوراق العمل تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي نظري وتطبيقي وأبحاث الطلاب والطالبات، وكذلك ورش العمل العملية، مبيناً أن الملتقى يتميز بالتنوع في الطرح؛ حيث إن هناك دقة في اختيار المشاركين في المعرض. وأشار إلى أنه تم استقبال أكثر من 70 ملخصاً بحثياً، 40% منها من داخل المملكة والباقي من دول مختلفة، ويتضمن البرنامج ورش عمل هي: دور الطائرات بدون طيار في توسيع القدرات المكانية، والجديد في تكنولوجيا برامج «إيزرى» الشهيرة لنظم المعلومات الجغرافية وبيئة حوض الخليج العربي «تهديداتها وسبل معالجتها»، والتحديات في إنتاج الصور الجوية المعدلة مكانياً وتخطيط الرحلات ثلاثية الأبعاد، ونظم المعلومات الجغرافية المفتوحة المصدر، وتطبيق سيعلن عنه حول «استخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقنية الواقع الافتراضي في تكوين البيانات الوصفية للمعالم التاريخية». وقال الدكتور القاضي، إن أقسام الجغرافيا في الجامعات من التخصصات النظرية التي تُتهم بأن ليس لها مكانة في سوق العمل، وأضاف «من هذا الملتقى ستظهر أهميتها، فيجب أن يتعرف المتخصص على كل جديد في سوق العمل، وأراهن أن متخصصي أقسام الجغرافيا لو استفادوا من ملتقيات نظم المعلومات الجغرافية سيستطيعون تغيير مفهوم النظرة للتخصص». وبين أن عدد المستفيدين خلال عشرة أعوام يبلغ عشرة آلاف مستفيد، و260 ورقة عمل، و40 ورشة عمل، لافتاً إلى أن من ثمار توصيات الملتقى خلال السنوات الماضية التوصية باللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية، إضافة إلى تنظيم ملتقيات على مستوى المناطق.