اختطف قراصنة سفينة تجارية هندية قبالة ساحل الصومال في ثاني هجوم خلال أسابيع بعد أعوام من كمون القراصنة بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصادر أمنية وملاحية أمس. وقالت هيئة عمليات الملاحة التجارية التابعة للمملكة المتحدة، التي تنسق إدارة كل السفن التجارية واليخوت في منطقة خليج عدن، إنها تلقت معلومات عن أن سفينة شراعية في طريقها من دبي إلى بوصاصو اختطفت «في محيط (جزيرة) سقطرى». وقال متحدث إن الهيئة لم تتمكن من تأكيد الموقع الحالي للسفينة التي قال إن اسمها «الكوشر» وإن تحقيقات جارية في الواقعة. وقال عبدالرزاق محمد ديرير المدير السابق لهيئة مكافحة القرصنة في إقليم بلاد بنط الصومالي المتمتع بشبه حكم ذاتي «فهمنا أن قراصنة صوماليين خطفوا سفينة تجارية هندية وأنها في طريقها إلى الشواطئ الصومالية». واختطف قراصنة صوماليون الشهر الماضي ناقلة نفط، في أول عملية خطف لسفينة تجارية منذ 2012، لكنهم أفرجوا عنها بعد معركة مع القوة البحرية التابعة لبلاد البنط. وثار غضب الصوماليين في الآونة الأخيرة بسبب تدفق صيادين أجانب على مياههم الإقليمية بعضهم حصل على تراخيص عمل من الحكومة. وقال جرايمي جيبون بروكس من مركز درياد للأمن الملاحي، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن مصادر في القطاع أبلغتهم أن السفينة كانت في طريقها من دبي إلى بوصاصو عندما اختطفت يوم السبت. وأشار إلى أن القراصنة اعتلوا السفينة ويوجهونها مع الطاقم الذي عليها ويبلغ عددهم 11 إلى منطقة إيل في بلاد البنط. وأكد مسؤول حكومي هندي تم إخطاره بالواقعة عدد الطاقم، وقال إنهم جميعهم من الهنود، وإن المسؤولين على اتصال بالحكومة الصومالية. وقالت وزارة الشؤون الخارجية في الهند لرويترز، إنها لا تستطيع أن تؤكد الاختطاف، لكن وسائل إعلام هندية محلية ذكرت أن السفينة تدعى «الكوشر». وقال جون ستيد من مؤسسة (أوشنز بيوند بيراسي) للإغاثة لرويترز «هذا يثبت أن القراصنة لا تزال لديهم القدرة على الخروج للبحر واختطاف السفن وعلى قطاع الشحن الدولي اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحتياطية». وتظهر بيانات من مكتب الملاحة الدولية أن القراصنة الصوماليين شنوا 237 هجوماً في 2011 قبالة ساحل بلادهم واحتجزوا مئات الرهائن.