استقبل فخامة الرئيس أشرف غاني رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود في القصر الجمهوري بالعاصمة كابل. وقد أقام فخامته حفل عشاء على شرف سموه؛ حيث قلّده خلالها وسام الدولة الأعلى، وذلك تقديراً لجهوده الإنسانية والخيرية في أفغانستان وفي العالم. وخلال اللقاء، تبادل الطرفان الحديث حول مواضيع اجتماعية واقتصادية وإنسانية متعلقة بالبلدين. والتقى وزير المالية مع إكليل أحمد حكيمي، الذي قدم مقترحات لمشاريع استثمارية في أفغانستان، وحضر الاجتماع كل من السفير الأفغاني لدى المملكة العربية السعودية، سيد جلال كريم، ونائب السفير السعودي في أفغانستان، مشاري الحربي. وكان في معيّة سموه من مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية ومن مكتبه الخاص ندى الصقير، أمينة الصندوق لمؤسسة الوليد للإنسانية والمديرة العامة التنفيذية للشؤون المالية والإدارية، والشيخ الدكتور علي النشوان، عضو في مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية والمستشار الديني لرئيس مجلس الأمناء، وحسناء التركي، المديرة التنفيذية الأولى للعلاقات الدولية لرئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، وزياد بن محمد العمير، مدير العلاقات لشركة المملكة القابضة ونايف الزهير، مدير المواقع والشبكات الألكترونية لشركة المملكة القابضة. كذلك حضر حسن مختار، مدير الشؤون الخاصة لسمو رئيس مجلس إدارة المملكة القابضة، ومحمد الفرج، مدير إدارة السفريات والتنسيق الخارجي، وشذى القحطاني، مساعدة المدير لإدارة السفريات والتنسيق الخارجي. علاوة على ذلك، قام الأمير الوليد بزيارة «مؤسسة جبل الفيروز» خلال رحلته، التي أسسها صاحب السمو الملكي أمير ويلز، بالشراكة مع رئيس أفغانستان السابق حامد كرزاي. «مؤسسة جبل الفيروز» هي منظمة غير ربحية غير حكومية تعمل على إحياء مدينة كابول القديمة وتحفيز التنمية المستدامة لصناعة الحرف اليدوية الأفغانية، كما أنشأت معهد التعليم العالي للفنون والعمارة الأفغانية بهدف إحياء الفنون التقليدية والمهارات الحرفية لخلق فرص عمل جديدة للحرفيين، نساء منهم وشباب في أفغانستان. دعم الأمير الوليد معهد التعليم العالي للفن والعمارة الأفغانية التابع ل «مؤسسة جبل الفيروز» من خلال مؤسسة الوليد للإنسانية في عام 2007م، الذي يهدف إلى تدريب الشباب في أعمال النجارة والسيراميك والخط، بالإضافة إلى إعادة ترميم أكثر من مائة مبنى تراثي وثقافي في حي مراد خان، ودعم برامج التدريب المهني للمنتجات الحرفية الأفغانية وبيعها في الأسواق العالمية. وفي عام 2012م، قامت مؤسسة الوليد للإنسانية بتجديد التزامها لصندوق «مؤسسة جبل الفيروز» بهدف تدريب الشباب والنساء على الأعمال الحرفية، والحفاظ على التراث الأفغاني. كما قامت المؤسسة في عام 2015م بتجديد دعمها لبرامج التدريب في مجال الحرف اليدوية بعقد مدته أربع سنوات، بالإضافة إلى زيارة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد في عام 2008م، مدينة كابول بناءً على دعوة من رئيس أفغانستان. بما يتعلق بمبادرات في قطاع الصحة، عملت مؤسسة الوليد للإنسانية على القضاء على شلل الأطفال في أفغانستان في عام 2013م، بالشراكة مع «مؤسسة بيل وميليندا جيتس» من خلال التبرع إلى الصندوق العالمي للصحة والتنمية. إضافة إلى ذلك، عملت مؤسسة الوليد للإنسانية على دعم مبادرات صحية بهدف التحصين ضد الأمراض في أكثر من 64 دولة، أحد أهمها دولة أفغانستان. ومن الجدير بالذكر، دعم الأمير الوليد للاجئين في أفغانستان في بداية الثمانينيات والتسعينيات. تعمل مؤسسة «الوليد للإنسانية» منذ 37 عاماً على إطلاق المشاريع ودعمها في أكثر من 124 دولة حول العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس. كما تتعاون المؤسسة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية والحكومية والخيرية من أجل محاربة الفقر وتمكين المرأة والشباب، إضافة إلى تنمية المجتمعات ومد يد العون عند الكوارث وبناء جسور التفاهم بين الثقافات من خلال التوعية والتعليم.