أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، الأمير خالد بن فيصل بن تركي، حرص المملكة، دائماً، على دفع العرب إلى التكاتف في مواجهة التحديات التي تمسّ حياة المواطن العربي أمنياً وسياسياً ومعيشياً. وأوضح: «المملكة تعمل دائماً على تحصين العلاقات العربية- السعودية من الاختراقات الخارجية التي تهدف إلى شق الصف العربي وبناء مشروعها التوسعي على حساب مصالح العرب وكرامتهم». وشدد السفير على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تفرضها الأحداث في المنطقة. ووصفَ اجتماع القمة العربية، المقرر الأربعاء المقبل في عمّان، بالمهم والاستثنائي. ولفت إلى أهمية القضايا المطروحة على أجندته مثل محاربة الإرهاب، والأوضاع المأساوية في سوريا، والتحديات السياسية والأمنية في العراق. ونوّه السفير بأهمية جامعة الدول العربية وما يصدر عنها من قرارات كان من بينها تشكيل قوة عربية تحت اسم «التحالف العربي» بقيادة المملكة؛ تعمل حالياً على تحرير اليمن من الميليشيات الانقلابية وعودة حكومته الشرعية. ووصف الأمير خالد بن فيصل المملكة ببيت العرب الكبير. وقال: «قدرها بات احتضان جميع القضايا العربية بما يفيد الشعوب العربية أولاً، وبما يساعد حكومة المملكة على المحافظة على تعزيز الاستقرار والتنمية في الوطن العربي»، مشدداً: «استقرار الدول العربية من استقرار المملكة». وأشار السفير إلى جهود حكومة المملكة الأردنية الهاشمية؛ لاستضافة وإنجاح أعمال القمة، شاكراً ملك الأردن، الملك عبدالله بن الحسين، والحكومة والشعب الأردنيين على ما قُدِّم إلى الوفود العربية، ومنها الوفد السعودي، من تسهيلات. واعتبر الأمير خالد أن الإمكانات المُوفَّرة تعكس حرص عمّان على أن يكون مؤتمر القمة غير عادي في نجاحاته، متمنياً خروج المؤتمر بقرارات تفيد الشعوب العربية التي تتطلع إلى «الكثير والكثير من المكاسب من هذا الاجتماع العربي التاريخي». والقمة التي تحتضن عمّان أعمالها هي العادية ال 28. وعن التطورات الإيجابية في العلاقات السعودية- العراقية؛ قال السفير الأمير خالد: «هذا التوجه جاء بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بالعمل مع الأشقاء لصالح البلدان والشعوب العربية»، معرباً عن تفاؤله بما ستشهده العلاقات الثنائية بين المملكة والعراق من تحسُّن وانفراج في الأيام المقبلة.