أثبت الفريق الأول لكرة القدم في نادي الطائي أنه فريق من طينة الكبار بعد أن نجح في استعادة التوازن وعاد إلى الطريق الصحيح في دوري الدرجة الأولى للمحترفين، ليرفع سقف طموحات جماهيره بالمنافسة على الصعود والعودة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار في الدوري الممتاز. وبدأ الطائي مشواره هذا الموسم بشكل مخيب لآمال جماهيره، لكنه قلب التوقعات رأسا على عقب بنتائج رائعة توجها بخمسة انتصارات متتالية قفز بها إلى المركز السادس برصيد 33 نقطة متخلفا بفارق 8 نقاط فقط عن أحد متصدر الترتيب العام قبل 6 جولات من النهاية. قدم فريق الطائي مستويات مميزة خلال الفترة الأخيرة، وتحديدا بعد التعاقد مع المدرب التونسي مكرم عبدالله الذي أعاد ترتيب الأوراق، وأصبح الفريق في عهده يلعب بشكل أكثر تنظيما وبروح عالية وقتال كبير من لاعبيه ليمسح الصورة الباهتة التي كان عليها في بداية الموسم. ولعبت الشخصية القوية للمدرب التونسي مكرم عبدالله دورا كبيرا في تغيير شكل الفريق الذي استعاد توهجه وأصبح يسير من انتصار إلى آخر ليبتعد رويدا رويدا عن الخطر، قبل أن يحقق الأهم بالفوز على العدالة بهدفين دون مقابل في الجولة ال 14 ليسير بخطى ثابتة نحو المنافسة على خطف إحدى بطاقات الصعود إلى دوري جميل للمحترفين. لم تأت عودة الطائي بالصدفة بل كانت واقعا طبيعيا لفريق كبير يحفل سجله بعديد من الإنجازات والبطولات، فبعد تأرجح مستوياته ونتائجه في الدور الأول ما وضعه في مأزق الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وضعت إدارة النادي برئاسة عبدالله العديلي أهدافا طموحة لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي، وبالفعل تغيرت النتائج في الدور الثاني، وتحديدا في الجولات الخمس الأخيرة. وكانت بداية الصحوة أمام فريق العروبة التي حسمها الفريق بهدف دون مقابل، ومن ثم تغلب على النهضة بثلاثية نظيفة، لتتواصل الانتصارات بتجاوز هجر بهدف نظيف، وبعدها عاد الفريق من أبها بثلاث نقاط ثمينة إثر فوزه على نجران بهدف نظيف، وساهمت هذه الانتصارات المتتالية في تغير طموحات الفريق من البحث عن البقاء إلى التفكير في المنافسة على الصعود بعد المستويات والنتائج التي وضعته في مركز يواكب طموحات جماهيره، وجاءت المباراة الأخيرة أمام العدالة لتشكل ملحمة كبيرة كان فيها الطائيون على قلب رجل واحد حتى تحققت النقاط الثلاث. وكان اللافت للنظر في المباريات الخمس الأخيرة أن فريق الطائي نجح خلالها في حصد العلامة الكاملة (15 نقطة) كما أنه نجح في هز شباك منافسيه ب 9 أهداف دون ولوج أي هدف في مرماه. ورفعت هذه النتائج الإيجابية من سقف طموحات جماهيره التي أصبحت تمني النفس بمواصلة مسيرة الانتصارات في الجولات المقبلة حتى تحتفل في نهاية الموسم بعودة فارس الشمال أو صائد الكبار إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز. وأشادت جماهير الطائي بالدور الكبير الذي قام به مجلس إدارة النادي طوال الفترة الماضية خصوصا في الفترة الصعبة التي مر بها، كما أشادت باللجنة الفريق للفريق، معربة عن ثقتها في قدرة اللاعبين على تحقيق الهدف المنشود، مؤكدة أنه متى ما كان إصرار لاعبي الطائي كبيرا فإنهم قادرون على إسعاد جماهيرهم. وفي الوقت الذي يواصل فيه فريق الطائي زحفه في دوري الدرجة الأولى للمحترفين، تبحث إدارة النادي برئاسة عبدالله العديلي عن مخرج للضائقة المالية التي يعاني منها النادي من خلال طرق أبواب عدة في سبيل تلقي الدعم المادي العاجل لتسيير أمور النادي. فدعا رئيس النادي عبدالله العديلي محبي الطائي إلى حضور الاجتماع المقرر غدا الإثنين في مقر النادي للتشاور والتفاكر حول المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى تضافر الجهود ووقفة الجميع مع النادي.