أعلنت القوات المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق (شرقي ليبيا)، أمس بدء عملية عسكرية جوية وبرية وبحرية لاستعادة ميناءين نفطيين خسرتهما قبل عشرة أيام، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول. وقالت قيادة هذه القوات، عبر بيان إن "المشير أركان حرب خليفة حفتر أصدر الأوامر اليوم لقوات الجيش للتقدم وتحرير الهلال النفطي". وأضافت أن القوات "تشن الآن هجوماً برياً وجوياً وبحرياً لتطهير منطقة ميناء رأس لانوف"، زاعماً أن هناك انهياراً في صفوف قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي" والقوات المتحالفة معها. ولفتت إلى أن "غرفة عمليات تحرير المواني النفطية وغرفة عمليات سرت الكبرى تتلقف التعليمات وتباشر فوراً في قيادة العمليات العسكرية الواسعة في تلك المنطقة". وخسرت قوات حفتر ميناءي "السدرة" و"رأس لانوف" بمنطقة الهلال النفطي؛ إثر هجوم مفاجئ شنه مقاتلو "سرايا الدفاع عن بنغازي" في 3 مارس الجاري، وتسعى حالياً إلى استعادة الميناءين. ولاحقاً، أعلنت السرايا أنها سلمت الميناءين إلى وحدة من حرس المنشآت النفطية الليبي موالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وأن المؤسسة الوطنية للنفط تستطيع مواصلة العمل هناك. وفي السياق نفسه، قال آمر غرفة عمليات أجدابيا التابعة لقوات حفتر، العميد فوزي المنصوري، إن العمليات العسكرية بدأت في استعادة السيطرة على بلدة رأس لانوف بمنطقة الهلال النفطي. وأضاف المنصوري، في تصريحات صحفية، أن قواتهم تتقدم في عملية عسكرية مباغتة، من محور البحر ببلدة رأس لانوف لفرض السيطرة عليها؛ حيث بدأت العمليات البرية بعد طلعات قتالية نفذتها المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو على مواقع وتجمعات "سرايا الدفاع عن بنغازي". من جانبها، ذكرت الصفحة الرسمية لغرفة "عمليات سرت الكبرى"، عبر حسابها على "فيسبوك"، إن القوات المسلحة تقتحم رأس لأنوف بعملية بحرية وبرية، وتدور اشتباكات عنيفة. في المقابل، ذكرت وكالة "بشري" الإخبارية، التي تُعد الجناح الإعلامي لقوات "سرايا الدفاع عن بنغازي"، عبر"فيسبوك" بأن قوات الأخيرة تحافظ على كامل نقاطها وتمركزاتها، ولا صحة لما ينشر من شائعات تفيد بسيطرة قوات حفتر على رأس لانوف. و"سرايا الدفاع عن بنغازي" تضم عدة وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا.