شنَّ سلاح الجو الليبي غارات عدة على سريا الدفاع عن بنغازي بمواقع متفرقة ببلدة رأس لانوف أمس الأحد نتج عنها تدمير 18 آلية تابعة لما يسمى»سرايا الدفاع» عن بنغازي. هذا، وقد أشار المنصوري في تصريحات صحفية أمس إلى أن سلاح الجو الليبي نفذ طلعات قتالية مكثفة أسفرت عن تدمير 18 آلية بين عربات وسيارات مسلحة، تزامنًا مع انسحاب جزئي لما يسمى ب«سرايا الدفاع عن بنغازي» حاليًا وتقدم لقوات الجيش باتجاه المنطقة السكنية في بلدة رأس لانوف. كما نفذت مقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو طلعات قتالية جوية بمواقع متفرقة بالقرب من خزانات «الفيبا» الواقعة بين المنطقة السكنية رأس لانوف وميناء السدرة، حيث تدور اشتباكات عنيفة في منطقة الهلال النفطي منذ الجمعة الماضي، بعد أن هاجمت قوات تابعة لما يعرف ب«سرايا بنغازي» المنطقة. في سياق آخر، أفاد الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر الليبي في أجدابيا منصور عاطي بأن فرق الهلال انتشلت 13 جثة أول أمس السبت من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قتلوا في الاشتباكات مع سرايا الدفاع عن بنغازي في المواجهات الدائرة وسط ليبيا. وقال عاطي في تصريح لموقع «ليبيا الخبر» أمس الأحد إن نقل الجثث جرى بالتنسيق مع الطرفين المتحاربين بعد التواصل معهم، حيث تم الاتفاق على تسليم الجثث في بلدة بشر، مؤكداً أن فرق الهلال لم تدخل إلى منطقة راس لانوف. وأضاف عاطي أن أربعة من الجثث مجهولة الهوية فيما تم التعرف على تسعة جثث أخرى. هذا، وأعلنت قوات سرايا الدفاع عن بنغازي سيطرتها على المنطقة الممتدة من النوفلية وحتى رأس لانوف بالهلال النفطي وسط ليبيا بعد هجوم شنته صباح الجمعة على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال مصدر من سرايا الدفاع عن بنغازي لموقع «ليبيا الخبر» إنهم أطلقوا عملية عسكرية باسم «العودة إلى بنغازي»، وأنهم يقومون بتمشيط المنطقة بين السدرة ورأس لانوف، مؤكداً تمكنهم من أسر أفراد من قوات حفتر. ونقلت وكالة بشرى النافذة الإعلامية لسرايا الدفاع عن بنغازي بياناً طالبت فيه سرايا المؤسسة الوطنية للنفط و»المجلس الرئاسي» بالحياد وإبعاد قوت الليبيين عن الصراع السياسي، مشيراً إلى أن قواتهم لا تستهدف السيطرة على موانئ الهلال النفطي وإنما العودة إلى مدينة بنغازي التي هُجروا منها.