قال مسؤول عسكري ليبي كبير إن قوات شرق ليبيا شنت هجوماً برياً اليوم (الثلثاء) لاستعادة ميناء رأس لانوف النفطي وهو أحد مرفأين فقدت القوات السيطرة عليهما هذا الشهر. وينشر ما يعرف ب «الجيش الوطني الليبي» المتمركز في الشرق قوات برية وينفذ ضربات جوية، فيما يستعد لمحاولة استعادة ميناءي رأس لانوف والسدر من فصيل منافس يعرف باسم «سرايا الدفاع عن بنغازي». وأكد أكرم بوحليقة، وهو قائد في «الجيش الوطني الليبي» بقيادة خليفة حفتر في مدينة أجدابيا القريبة، تقارير إعلامية محلية عن بدء هجوم مضاد. وأطلق تقدم «سرايا الدفاع عن بنغازي» في السدر ورأس لانوف في الثالث من آذار (مارس) الجاري شرارة جولة جديدة من القتال للسيطرة على «الهلال النفطي الليبي»، وهو منطقة ساحلية تقع إلى الجنوب الغربي من بنغازي، ما أثار مخاوف من تصاعد العنف وعرقلة جهود الدولة العضو في «أوبك» لإنعاش إنتاجها النفطي. ويقف كل من «الجيش الوطني الليبي» و«سرايا الدفاع عن بنغازي» في معسكر مختلف في الصراع المتقطع الذي اندلع في 2014 بين فصائل تتمركز في شرق ليبيا وغربها. وسيطر «الجيش الوطني» على موانئ «الهلال النفطي» في أيلول (سبتمبر) لينهي حصاراً طويلاً للمنطقة ما أتاح ل «المؤسسة الوطنية للنفط» زيادة الإنتاج إلى أكثر من المثلين. ومنذ التقدم الذي أحرزته «سرايا الدفاع عن بنغازي» تراجع الإنتاج ثانية من 700 ألف برميل يومياً إلى 615 ألفاً مع تعطل العمليات في السدر ورأس لانوف. ويسيطر «الجيش الوطني» على ميناءي البريقة والزويتينة القريبين من بنغازي. وكان مسؤول أمني قال أمس، إن الاشتباكات العنيفة استؤنفت في مجمع جنوب غربي مدينة بنغازي. وقال ميلاد الزوي وهو الناطق باسم القوات الخاصة في «الجيش الوطني الليبي»، إن طائرات قصفت المباني، وإن ثلاثة من جنود القوات الخاصة قتلوا بينما أصيب ثلاثة آخرون في الاشتباكات.