أعلنت المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء تحرير 4 جبالٍ أمس شرقي مديرية نهم القريبة من العاصمة. في غضون ذلك؛ تواصلت جهودٌ يمنيةٌ في مدينة جنيف السويسرية لتقديم معلوماتٍ عن انتهاكات الانقلابيين (ميليشيات الحوثي- صالح) ضد المدنيين، خلال دورة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأفاد المتحدث باسم "مقاومة صنعاء"، عبدالله الشندقي، بتمكن قوات الشرعية (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) من تحرير مناطق جديدة شرقي نهم، خلال مواجهات عنيفة دارت فجر الخميس. وأشار الشندقي، في تصريحٍ لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إلى سقوط العشرات من المسلحين الانقلابيين خلال المواجهات وتدمير 3 أطقمٍ ومدرعتين كانت في حوزتهم. وكتبت "سبأ" أن "الجيش والمقاومة تقدما شرقي نهم وحررا جبال دوه والعياني والضبيب والتباب الحمر غربي جبل القرن" فضلاً عن "10 مواقع أخرى كانت الميليشيات تتمركز فيها". وقدّرت الوكالة عدد قتلى الميليشيات على الإثر ب 26 مع إصابة العشرات، فيما "لا تزال المعارك مستمرة في كل المحاور (في المديرية) في ظل تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وهروب مسلحي الميليشيات". في الوقت نفسه؛ أفاد موقع "المصدر أونلاين" الإلكتروني اليمني باستعادة قوات الشرعية، الخميس، السيطرة على عددٍ من المواقع العسكرية في نهم شرق صنعاء، إثر هجوم عنيف شنته على مواقع للانقلابيين. ونقل الموقع الإخباري عن مصدر ميداني أن "المعارك اندلعت بين الطرفين عقب الهجوم الذي وقع مع ساعات الصباح الأولى". ولفت المصدر إلى استعادة قوات الشرعية السيطرة على سد العقران وجبل الجرجور وتقدمها في منطقة بني فرج وسيطرتها على أجزاء من جبل السفينة وتلة مجاورة له وجبلي دوه والجنة، تزامناً مع "استمرار المعارك بالقرب من جبل كحل حيث تحاول القوات الحكومية السيطرة عليه". على صعيدٍ مختلف؛ قدّر التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان عدد القتلى جرّاء الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي- صالح بأكثر من 615 بدءاً من يناير 2015م وحتى ديسمبر 2016م، أما المصابون للسبب نفسه فبلغوا 924 بينهم 527 أصيبوا بعاهات دائمة، ليصل إجمالي الضحايا إلى 1539. وذكر التحالف أن الانقلابيين زرعوا الألغام في مختلف المحافظات اليمنية. وأكد، في تقريرٍ أمس على هامش الدورة ال34 لمجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف، أن من المصابين نساء وأطفالاً وأعضاء في فرق نزع الألغام. ودعا التحالف المجتمع الدولي إلى تجريم عملية زرع الألغام التي ينفذها المتمردون والضغط عليهم لوقفها. وطالب، في الوقت نفسه، بمساعدة الحكومة الشرعية على تبني مشروع متكامل لمواجهة خطر الألغام. وقدّر التقرير عدد ما زرعته الميليشيات من الألغام بأكثر من 39 ألف لغم بواقع أكثر من 26 ألف لغم مضاد للأفراد وأكثر من 12 ألف لغم مضاد للدروع. وحذر التحالف "لا تزال عمليات زراعة الألغام نشطة وبشكل كبير وربما أكثر من السابق"، متهماً الانقلابيين بتفجير 556 منشأة طبية وتعليمية وتجارية ومنزلاً ومقر عمل ومركبات. وخلال السنتين الماضيتين؛ استعادت قوات الشرعية، المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة، معظم مناطق الجنوب اليمني وأخرى في الشمال والشرق والغرب، بينما يتركز وجود الانقلابيين في صنعاء ومناطق أخرى. وتتهم الشرعية عناصر الميليشيات بتكثيف زرع الألغام في عددٍ من المناطق قبل طردهم منها.