استطاعت جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد منذ انطلاقها قبل نحو ثلاثة أعوام أن تؤكد قوتها وأهميتها من خلال نجاحها في استقطاب أبرز المساجد من دول مجلس التعاون الخليجي، وتعد من أكبر المساجد في العالم الإسلامي. ومع اقتراب موعد الإعلان عن المساجد الفائزة بالجائزة في دورتها الثانية، الأحد المقبل، تحت رعاية وتشريف مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، وبحضور رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير سلطان بن سلمان، تتجلى علامات تفرد هذه الجائزة ودلائل نجاحها في تحقيق أهدافها التي تسعى إلى الارتقاء بعمارة المساجد، وتحفيز المهندسين والمصممين المعماريين على الإبداع في تصميم بيوت الله، للحفاظ على الهوية الإسلامية. وبلغ عدد المساجد التي تنافست خلال النسخة الثانية للجائزة 122 مسجداً من دول الخليج العربي، حيث تم اختيار 44 مسجداً، قبل أن يتم ترشيح 13 مسجداً منها، فيما ستنحصر الجائزة في أربعة مساجد فائزة. يذكر أن المساجد المرشحة للفوز بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد هي: جامع الفاتح، ومسجد «أركابيتا» في البحرين، وثلاثة مساجد من دولة قطر وهي: جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب في الدوحة، وجامع المدينة الجامعية، ومسجد «مشيرب»، إلى جانب أربعة مساجد في المملكة وهي: مسجد الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في الرياض، ومسجد مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومسجد الشغرود في الدمام، إضافة إلى مسجد أم عمر في جدة. وتنافس ثلاثة مساجد من الإمارات العربية المتحدة في هذه النسخة بقوة وهي: مسجد عبدالرحمن الصديق الواقع في نخلة جميرا بمدينة الجميرا، ومسجد تميم بن أوس بن خارجة في أبوظبي، إضافة إلى مسجد الشيخة سلامة في مدينة العين. ومن سلطنة عمان، ينافس جامع السلطان قابوس الواقع في قلب مدينة نزوى بالنسخة الثانية للمسابقة.