شدّد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أهمية تنسيق المواقف والجهود بما يخدم المصالح المشتركة والأمن والسلم الدوليين. وأكد في كلمةٍ أمس أمام مجلس النواب الإندونيسي أن «التحديات التي تواجه أمتنا الإسلاميةَ خاصةً، والعالم بصفةٍ عامة، وفي مقدمتها ظاهرة التطرف والإرهاب وصدام الثقافات وعدم احترام سيادة الدولِ والتدخل في شؤونِها الداخلية، تستدعي أن نقف صفاً واحداً في مواجهة هذه التحديات، وننسق المواقف والجهود، بما يخدم مصالحنا المشتركةَ والأمن والسلم الدوليين». وأعرب الملك عن بالغ تقديره لحكومة وشعب الجمهورية الإندونيسية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأوضح أن زيارته، التي بدأت أمس الأول، إلى إندونيسيا، وما سبقها من زيارةٍ للرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، إلى المملكة، والزياراتِ المتبادلة بينَ المسؤولينَ في البلدين؛ تأتي لتعزيز التعاون في جميع المجالات بما يخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين. وأشاد الملك بدور مجلس النواب الإندونيسي في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأشاد، في الوقت نفسه، بما تم توقيعه خلال زيارته من اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجانبين. وكان رئيس «النواب» الإندونيسي، سيتيا نوفانتو، وكبار المسؤولين فيه، في استقبال خادم الحرمين لدى وصوله إلى مقر المجلس في جاكرتا. ووقع الملك في سجل الزيارات، وأعرب عن سعادته بزيارة المجلس وتطلُّعه إلى إسهام الأخير في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، فضلاً عن زيادة التضامن الإسلامي وتحقيق الاستقرار والسلام العالمي. وبعد أن أخذ مكانه في قاعة البرلمان؛ شاهد الملك والحضور فيلماً عن العلاقات الوثيقة بين المملكة وإندونيسيا. بدوره؛ عدّ نوفانتو، في كلمةٍ له، الزيارة التاريخية للملك إلى إندونيسيا توثيقاً لعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين. وأشاد ب «رؤية المملكة 2030» وأهدافها المستقبلية، مشيراً إلى التحديات التي تواجه العالم وأهمية التعاون لتحقيق الأمن والسلام. وفي ختام زيارته للبرلمان؛ قدم الملك هديةً تذكاريةً للمجلس، كما تلقى هديةً بهذه المناسبة. والتُقِطَت الصور التذكارية. ورافق الملكَ كلٌ من الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي، الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء أعضاء الوفد المرافق. أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تشرُّف المملكة بتقديم كل ما من شأنه خدمة الإسلام، مجدِّداً، في الوقت نفسه، الإشارة إلى حملةٍ تسعى إلى النيل من وسطية الدين. وقال الملك، لدى لقائه عدداً من أبرز الشخصيات الإسلامية الإندونيسية أمس في قصر مردكا الرئاسي في جاكرتا، إن المملكة تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وتقديم ما في وسعها لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، لافتاً إلى ما يربط المملكة وإندونيسيا من روابط أهمها رابطة العقيدة الواحدة. وحضر الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، اللقاء الذي عبّر الملك عن سروره به، مقدّراً جهود الحضور في خدمة الإسلام والمسلمين، ومشيراً إلى ما يواجهه الإسلام اليوم من حملةٍ تسعى إلى النيل من قيمه الوسطية وسماحته. وأبدى ويدودو فخره بجهود خادم الحرمين الشريفين في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، معبراً عن اعتزازه بلقاء الملك سلمان عدداً من الشخصيات الإسلامية الإندونيسية. وعبّرت هذه الشخصيات، بدورها، عن شكرها للملك سلمان على زيارته بلادها وفرصة الالتقاء به، مشيدةً بجهوده واهتمامه بخدمة الإسلام والأمة المسلمة. وصافح الملك الجميع، ثم التُقِطَت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وقبيل مغادرة قصر مردكا الرئاسي؛ تفضّل الملك بغرس شجرة في حديقة القصر، بمناسبة زيارته الحالية لإندونيسيا. وكان الملك تحدث، لدى لقائه الثلاثاء الماضي في كوالالمبور عدداً من الشخصيات الإسلامية الماليزية، عن أهمية التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح ومحاربة التطرف، مؤكداً أن الإسلام يواجه حملاتٍ تحاول النيل من وسطيته وسماحته. إلى ذلك؛ زار خادم الحرمين الشريفين، أمس في جاكرتا، مسجد الاستقلال أحد أبرز المعالم الإسلامية في إندونيسيا. وفور وصوله إلى المسجد؛ كان في استقباله الرئيس ويدودو، ووزير الشؤون الدينية الإندونيسي، لقمان حكيم سيف الدين، وإمام وخطيب المسجد، الدكتور نصر الدين عمر، وعددٌ من المسؤولين. وأدى الملك سلمان والرئيس ويدودو ركعتي السنة. ثم قدم الملك هدية تذكارية للمسجد عبارة عن حزام الكعبة المشرفة، واستمع إلى إيجاز عن تاريخ تأسيس المسجد ومراحل إنشائه ودوره في تحفيظ القرآن الكريم ونشر العلم. بعد ذلك؛ وقعّ الملك في سجل الزيارات، وأبدى سعادته بزيارة بيتٍ من بيوت الله يعدّ معلماً إسلامياً ومركز إشعاع في جنوب شرق آسيا لما يقوم به من دور في تحفيظ القرآن الكريم ونشر الثقافة الإسلامية، داعياً الله أن يجزي القائمين على هذا المسجد خير الجزاء ويجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم. وحضر لقاء الشخصيات الإسلامية وزيارة المسجد كلٌ من الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي، الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي المرافق.