شنت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة، أمس، هجوماً برياً لطرد تنظيم داعش من الأراضي التي لا تزال خاضعة لسيطرته في غرب الموصل، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، رسمياً بدء العملية البرية في غرب الموصل، ودعا القوات العراقية إلى "الاهتمام بكرامة الإنسان واحترام حقوق الإنسان" خلال المعركة، ومراعاة النازحين بسبب القتال. ومتشددو تنظيم داعش محاصَرون في غرب الموصل مع ما يقدر بنحو 650 ألف مدني بعد أن طوقت قوات مدعومة من الولاياتالمتحدةالمدينة من الشرق في المرحلة الأولى من الهجوم التي اختتمت الشهر الماضي بعد 100 يوم من القتال. وقالت ليز جراندي منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، السبت، إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم، فيما يعاني سكان غرب الموصل من نقص في الغذاء والوقود وإغلاق الأسواق. وتقود وحدات من الشرطة الاتحادية العراقية تقدماً باتجاه الشمال نحو أحياء الموصل الواقعة غرب نهر دجلة، بهدف السيطرة على مطار الموصل الذي يقع على الطرف الجنوبي للمدينة، وفقاً لبيانات من القيادة المشتركة للقوات المسلحة. وأضافت البيانات أن القوات سيطرت على عدة قرى ومحطة توزيع للكهرباء في الساعات الأولى من تقدمها، وقتلت عدداً من المتشددين من بينهم قناصة. وتتقدم قوات الشرطة بمحاذاة وادي نهر دجلة نحو المطار، فيما تتحرك قوات التدخل السريع -وهي وحدة قوات خاصة في وزارة الداخلية- عبر منطقة مفتوحة أكثر إلى الجنوب الغربي. وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند قائد قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، في بيان "الموصل ستكون معركة صعبة لأي جيش في العالم".