افتتحت محافظة بيشة أمام زوارها، قصرها الأثري المقام على أرض الجنادرية 31، لعكس الهوية التراثية والاجتماعية والمعمارية عن المحافظة وأهلها وطريقة الحياة فيها. قصر بيشة الذي تم إعادة ترميمه وتجهيزه ليتماشى مع مثل هذه المناسبة التراثية الثقافية؛ فتح أبوابه منذ يوم الخميس الماضي بعد استعدادات وتجهيزات استمرت منذ عدة أشهر لتظهر مشاركة بيشة بالشكل اللائق، وبما يضمن إيصال رسالة للزوار عن ماضي المحافظة المشرف وحاضرها الزاهر. ويحتوي قصر بيشة هذا العام على ثلاثة طوابق، يحتوي كل منها على عدة أجنحة بمشاركة عدة جهات حكومية، متمثلة في التعليم والزراعة والغرفة التجارية الصناعية ومكتب هيئة السياحة والتراث الوطني وجناح جامعة بيشة الذي اهتم بإبراز هوية الجامعة التي تعتبر من أبرز الجامعات الناشئة بالمملكة، كما اهتم أيضا بإبراز دور الجامعة في الخدمات المجتمعية، ودورها في توثيق جهود أعضاء هيئة التدريس والطلاب من خلال استعراض أعمالهم أمام الزوار. ويضم القصر عدة متاحف قديمة تحتوي على عملات ومشغولات وأسلحة قديمة، كما يحتوي على أكثر من 170 صورة متنوعة تم توزيعها على الممرات لتجسد حياة الإنسان في بيشة، وتعطي للزائر الذي لا تسمح له الفرصة لزيارة بيشة فكرة وتصوراً كاملاً عن المحافظة. وتم تجهيز القصر بعدة شاشات عرض داخلية بكافة الأجنحة، يتم خلالها عرض الموروث والتراث الشعبي القديم. يذكر أنه تم خلال هذا العام استحداث مجلس خاص للضيافة، يتم استقبال الضيوف فيه طيلة أيام المهرجان، كما يحتوي القصر على مطل يمكن الزائر من مشاهدة قرية عسير بالكامل والتقاط الصور التذكارية بكل سهولة.