دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، المغرّر بهم في صفوف الانقلابيين إلى العودة إلى رشدهم والانحياز إلى الدولة، فيما اعتبر أن قادة هذه الميليشيات أصابهم الهوس ولم يعد توجيه نداءٍ لهم يجدي نفعاً. وشدد الرئيس، في خطابٍ أمس في الذكرى السادسة لثورة 11 فبراير 2011، على أن مشروع الدولة لا يقبل انتقاماً أو إقصاءً أو استئصالاً. وحثّ المنحازين لقادة الانقلاب على التوقف عن السير وراء المشاريع الإيرانية العابثة، وخاطبهم بقوله: «ندعو المغرّر بهم إلى أن يتوقفوا عن السير وراء قيادات مأزومة مسكونة بالحقد ومملوءة بالكراهية». وشدد هادي: «لن ننادي القيادات المهووسة فنحن نعلم أن الهوس والغرور وشهوة السلطة والمال قد أعمت البصائر والعقول». إلى ذلك؛ أشار الرئيس إلى اعتزام الجيش الوطني عدم التوقف «حتى ينجز مهمة استعادة الدولة وفرض سلطانها على كل التراب اليمني». في المقابل؛ وصف عبدالملك الحوثي من ينتقدون جماعته، من داخل صف الانقلابيين، بالعملاء، ودعا الأجهزة الأمنية والقضائية، الموالية للانقلاب، إلى التعامل معهم، قائلاً، بحسب ما أورد موقع «المشهد اليمني» الإلكتروني، إن «هؤلاء يستحقون الإعدام». واعتبر الموقع الإخباري هذه العبارات، التي صدرت عن زعيم جماعة الحوثي المتمردة خلال خطابٍ أمس، إشارةً إلى تصاعد غير مسبوق للخلافات بين الجماعة وشركائها في الانقلاب؛ الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأنصاره.